حذر اللواء أورى بارليف قائد وحدات الشرطة فى المنطقة الجنوبية الإسرائيلية سابقاً ومنسق الشرطة فى عملية الانفصال عن قطاع غزة من تحول عمليات الحركة الاستيطانية المتطرفة المعروفة باسم "فتيان التلال" الذين ينفذون جرائم ما عرف إعلاميا بـ"تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين إلى منظمة "إرهابية يهودية" سرية بالتعاون مع الضباط المتدينين فى مناطق الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن بارليف بالرغم من عدم صلته بأى جهاز عسكرى أو أمنى فى الوقت الحالى إلا أنه أعرب عن قلقه الشديد إزاء الأحداث التى وقعت مؤخراً أثناء تسلل عدد من المستوطنين والاعتداء على مساجد الضفة والحدود الأردنية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن بارليف قوله: "إن الانسحاب من قطاع غزة لم يغير من الوضع الأمنى فى إسرائيل، مشيراً إلى أن هناك صلة بين إخلاء السكان من مستوطنة "جوش قطيف" سابقاً وعمليات "فتيان التلال" والعناصر المتدينة المتطرفة حالياً فى إشارة إلى رفض المستوطنين إخلاء المستوطنات فى مناطق الضفة الغربية.
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى السابق، إن الانسحاب من قطاع غزة أدى إلى قيام جماعات استيطانية داخل إسرائيل بأعمال استفزازية لوحدها دون الرجوع إلى السلطات الإسرائيلية بعد أن شعرت تلك الجماعات بعدم وجود ردع حقيقى من الحكومة.
وعن عملية الرصاص المصبوب الذى توافق هذه الأيام ذكراها الثالثة قال برليف: "إن العملية على المستوى التكتيكى كانت ناجحة ولكن على المستوى الاستراتيجى هناك الكثير من الأخطاء لأننا لم نحقق الهدف الذى كنا نتمناه منذ الانسحاب وحتى بعد الحرب لم يتحقق".
تحذيرات إسرائيلية من إنشاء منظمة "إرهابية يهودية" بالضفة الغربية
الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 02:27 م