تبدأ اليوم الأربعاء ببورسعيد، فعاليات اللقاء الفكرى الذى ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ويستمر يومين بعنوان" تحديات مرحلة التحول الديمقراطى".
يشارك فى اللقاء نخبة كبيرة من قادة الفكر وعدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وشباب الإعلاميين والأكاديميين.. صرح بذلك الدكتور القس أندريه زكى – مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، والذى أضاف إن مفهوم التحول الديمقراطى يعنى بدلالاته اللفظية المرحلة الانتقالية ما بين نظام سياسى ديمقراطى ونظام غير ديمقراطى، وهذا يعنى أن مرحلة التحول الديمقراطى هى مرحلة تمر بين حدى نقيض، وهى مسكونة بتركيبة تجمع خصائص من كليهما، وفى المراحل البدائية لهذا التحول تكون الغلبة لخصائص مرحلة ما قبل التحول، هذا إذا كان ذلك التحول يحدث بشكل متدرج وليس من خلال تحول جذرى يقلب الأمور رأساً على عقب، ويحول النظام السياسى من نظام غير ديمقراطى إلى نظام ديمقراطى.
وأشار أنه بهذا المعنى فأن البدء فى إحداث التحول الديمقراطى، يعنى فى إطار موحد بداية تحطم النظام التسلطى القديم، والأمر هنا نسبى بمعنى أنه ليس بالضرورة أن تشكل كل مرحلة انتقالية للتحول الديمقراطى أن تصلنا بالفعل إلى درجة الديمقراطية، لأن التحول الديمقراطى قد يقف عند حدود معينة من تحقيق الانفراج السياسى، ولا ينتج نظاما ديمقراطيا، بل من الممكن أن يشكل التقدم الذى تم تحقيقه فى سياق هذا التحول انتكاسة لاحقاً، وهذا بالطبع أمر ذو صلة وثيقة بنمط التحول الديمقراطى وقبل ذلك العوامل والمداخل التى دفعت فى سبيله.
واختتم الدكتور أندريه تصريحاته قائلا: إن هذا اللقاء سوف يتناول "قراءة فى تحديات مرحلة التحول الديمقراطى"، ويتناولها الفقيه الدستورى الدكتور محمد نور فرحات، وفضيلة الشيخ محمود عاشور – وكيل الأزهر الأسبق، والكاتب الصحفى الدكتور ياسر عبد العزير.. كما سيتناول أيضا موضوع "رؤى مستقبلية للمرحلة"، ويعرضها كل من الدكتور أنور مغيث- فضيلة الشيخ جمال قطب – الدكتور القس إكرام لمعى.
تحديات مرحلة التحول الديمقراطى فى لقاء الهيئة الإنجيلية ببورسعيد
الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 09:08 ص