انخفاض أعداد السائحين العرب فى مصر خلال أعياد الميلاد

تشهد حركة الطيران والسفر خلال احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) تدهورًا غير مسبوق، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث اختفت الرحلات الإضافية، بينما انخفضت نسبة شغل مقاعد الطائرات لأقل من 75%، وقل عدد المسئولين المصريين والعرب الراغبين فى قضاء الإجازات فى المدن الداخلية.

وصرح الطيار حلمى رزق، رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية الإقليمية (إكسبريس)، بأن حجم الطلب على السفر الداخلى خلال هذه الاحتفالات متدنٍ جدًا ولأول مرة منذ فترات طويلة، وقال "لم نقم بتنظيم أية رحلات إضافية"، كما انخفض عدد الركاب على الطائرات المنتظمة حتي وصلت نسبة شغل المقاعد لأقل من 75%، ونأمل أن تتحسن الظروف خلال الأسابيع القادمة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وتحسن الأحوال الأمنية".

فى السياق نفسه، انخفض عدد المسئولين الراغبين فى السفر لقضاء احتفالات وإجازات أعياد الميلاد سواء فى الداخل أو الخارج، واقتصرت قائمة الشخصيات الشهيرة على الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة الذى سافر قبل أربعة أيام إلى النمسا، ورجل الأعمال نجيب ساويرس الذى توجه وأسرته بطائرة خاصة إلى الغردقة.

كما انخفض عدد المسئولين العرب، واقتصرت القائمة على وزير الداخلية القطرى الذى وصل على طائرة خاصة بصحبة أسرته من المغرب، وبعض أعضاء الأسر الحاكمة بالخليج، كما وصل عدد من وزراء النقل والإسكان العرب للمشاركة فى اجتماعات تابعة لجامعة الدول العربية.

من جانبه، أعلن الطيار حسام كمال، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، تحقيق بعض الشركات التابعة لمصر للطيران خسائر فى ميزانيتها السنوية بسبب تدهور حركة الركاب والسفر خلال العام الحالى، وعدم تحقيق البعض الآخر فائض أرباح في العام المالى 2010 / 2011 مقارنة بالعام المالى السابق.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعيات العمومية لخمس شركات تابعة لمصر للطيران بحضور المهندس حسين مسعود وزير الطيران.

وقال "كمال": "على الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة التى عانت منها البلاد، والاضطرابات الشديدة التي شهدها قطاع النقل الجوى المصرى فى النصف الثانى من هذا العام المالى 2010/2011، إلا أن التعامل الفورى والتخطيط السليم لإدارة الأزمة مكن الشركة القابضة لمصر للطيران، وشركاتها التابعة، من تجاوز هذه الظروف والاستمرار فى سداد كافة الالتزامات المستحقة عليها من أقساط القروض وفوائدها في مواعيدها المحددة، والمضي قدمًا نحو تطبيق سياسة الإحلال والتجديد لأسطول الشركة".

وأضاف "كمال": "مراعاة للبعد الاجتماعى وتقديرًا لما بذله العاملون من جهد، خاصة أثناء إجلاء المصريين من ليبيا وخلال موسمي الحج والعمرة، وتحفيزًا لهم على بذل المزيد، تم اعتماد صرف مكافأة للعاملين بتلك الشركات تعادل 12 شهرًا من المرتب الأساسى".