سميرة إبراهيم، السيدة الوحيدة بين السيدات السبع اللاتى تعرضن لكشوف العذرية، بعد القبض عليهن فى اعتصام 9 مارس من بين 18 متظاهرة تعرضن للاحتجاز والضرب والتعذيب ليلة 9 مارس 2011 فى المتحف المصرى، 17 أحيلوا للسجن الحربى وحوكموا عسكريا، و7 منهن أجبرن على فحوص للتأكد من عذريتهن مع تهديدات بتوجيه تهم "دعارة" لهن إذا ثبت كذبهن!
وفى البيان رقم 29 للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتاريخ 28 مارس 2011، قرر المجلس اتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقق من حوادث فحوص العذرية المفجعة التى تعرضت لها الناشطات المحتجزات فى داخل السجن العسكرى وحتى الآن هذا لم تعلن أى نتائج للتحقيقات.
ولقد تكرر إنكار أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجراء اختبارات العذرية، بما فى ذلك ما ورد من تصريحات للواء محمد العصار واللواء إسماعيل عتمان فى 11 أبريل على برنامج "آخر كلام".
لكن فى 30 مايو أكد لواء بالمجلس العسكرى طلب عدم ذكر اسمه لشبكة "السى إن إن" أن الجيش أجرى اختبارات عذرية. وقال: "لم نرغب فى أن يقلن إننا قمنا باغتصابهن أو بالاعتداء عليهن جنسياً، من ثم أردنا أن نثبت أولاً أنهن لسن عذراوات". وأضاف: "البنات اللاتى تم القبض عليهن لسن كبنتك أو بنتى. هؤلاء البنات كن فى خيام مع متظاهرين رجال فى ميدان التحرير، ووجدنا فى الخيام زجاجات مولوتوف ومخدرات".
من الجدير بالذكر أن سميرة إبراهيم الوحيدة منهن التى تقدمت بشكوى للنيابة العسكرية فى 23 يونيو. استدعى نائب رئيس النيابة العسكرية سميرة إبراهيم بعد ثلاثة أيام لأخذ شهادتها. كما تقدم المحامون عنها برفع قضيتين أمام مجلس الدولى. الأولى للطعن فى القرار الإدارى بإجراء اختبارات العذرية فى السجن الحربى، والثانية ضد القرار الإدارى بإحالة القضية التى رفعتها سميرة إبراهيم وهى مدنية إلى المحكمة العسكرية، وفى 10 مارس كانت النيابة قد استدعت طبيباً بالجيش كان فى الخدمة بالسجن الحربى فأنكر حدوث ذلك الإجراء بحق السيدات.
وروت سميرة إبراهيم أنها دخل إلى الزنزانة رجلان فى زى عسكرى، سألونا من منّا "مدامات" و"مين آنسات"، ثم قالوا لنا نحن السبعة إنهم سيفحصوننا ليتحققوا من كوننا عذراوات. أخذونا واحدة وراء الأخرى. عندما حان دورى أخذونى إلى سرير فى الممر أمام الزنزانة. كان هناك الكثير من الجنود حولنا وكان بإمكانهم رؤيتى. طلبت أن يبتعد الجنود فقام الضابط الذى رافقنى للخارج بصعقى بعصا مكهربة. قامت السجانة بالوقوف عند رأسى وقام رجل فى زى عسكرى بفحصى بيده لعدة دقائق. كان الأمر مؤلماً، واستغرق وقتاً طويلاً، وكان من الواضح أن المقصود من فعلته هذه "أن يذلنى".
وأضافت سميرة أنها فى اليوم التالى لتقديمها الشكوى بدأت فى تلقى مكالمات هاتفية على هاتفها المحمول من أرقام غير ظاهرة، الأرقام فى مصر تظهر على شاشة المتصل به باستثناء المكالمات الواردة من الأجهزة الأمنية مثل المخابرات العامة أو أمن الدولة سابقاً.
بعد إلزام "العسكرى" بوقف الكشف عن عذرية الفتيات
الشهادة الكاملة لفتاة العذرية سميرة إبراهيم
الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 03:55 م
سميرة ابراهيم