الرضاعة الطبيعية تحد من ارتفاع ضغط الدم

أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة "نورث كارولينا" بالولايات المتحدة الأمريكية أن الأمهات اللائى اعتمدن على الرضاعة الطبيعية فى الستة شهور الأولى من الإنجاب انخفض لديهن معدل ضغط الدم بخلاف الأمهات اللائى اعتمدن على زجاجات الحليب الصناعى فى إطعام أطفالهن الرضع.

وقال الباحثون إن الأمهات اللواتى أرضعن أطفالهن لما لا يقل عن ستة أشهر متواصلة يحظين بنسب ضغط دم معتدلة فيما بعد، بينما تعانى النساء اللائى أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة ثلاثة شهور فقط أو اعتمدن على وصفات الرضاعة الغير طبيعية من مشاكل واضطرابات فى معدلات ضغط الدم.

وأوضحت الدراسة التى أجريت على حوالى 56 ألف سيدة ممن أنجبن طفلا واحدا مشتملة على الأمهات اللائى اعتمدن على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر متتالية، وغيرهن ممن اعتمدن على الحليب الصناعى أن الأمهات اللائى أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية أقل عرضة لمخاطر ارتفاع ضغط الدم، لما يصل إلى 14 عاما فيما بعد بخلاف باقى الأمهات.

ووجد الباحثون أن حوالى 12 فى المائة من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم المنتشرة بين الأمهات اللائى أنجبن طفلا أو أكثر ترتبط بالابتعاد عن الرضاعة الطبيعية فى الشهور الأولى بعد الإنجاب.. لافتين إلى أن الأطفال الذين اعتمدوا على الرضاعة الطبيعية يحظون بصحة جيدة ووزن مثالى، حيث اكتشف الباحثون أنها تقيهم من الإسهال والتهابات الأذن الوسطى.

وأضافوا أن العديد من الدراسات السابقة أكدت أن الرضاعة الطبيعية تحمى النساء من ارتفاع نسب الكوليسترول فى الدم والإصابة بمرض السكرى، بالإضافة إلى الحماية من الإصابة بأمراض القلب، الأمر الذى يحدث فارقا كبيرا فى حياة النساء فيما بعد.