قالت صحيفة الديلى تليجراف أن بعثة جامعة الدول العربية لمدينة حمص السورية قد تنتهى إلى مواجهة الأسد بمعضلة. وأشارت إلى أن اللحظة التى تستحق التمحيص هى تلك التى تظهر صفوف المحتجين السوريين يطلبون مساعدة قائد أمنى سابق بنظام استبدادى منبوذ أيضا.
وتوضح الصحيفة البريطانية أن السوريين دعوا العالم الخارجى للتدخل وحمايتهم من الجيش السورى، لكن المفارقة أن دعواتهم استهدفت الجنرال محمد الدابى، رئيس بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية والذى عمل كمستشار استخباراتى بنظام الرئيس السودانى عمر البشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية لارتكابه جرائم حرب فى دارفور.
ويشير ريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة، أنه إذا ما رحل المحتجون من الشوارع فإن الأسد سيكون حقق فوزا كبيرا وإذا ما بقوا، فإنهم بذلك يؤكدون أسوأ مخاوفه بأن وفد الجامعة العربية كان بمثابة حصان طروادة الذى من شأنه أن يجرأ المعارضة ضد سلطته.
وتضيف الصحيفة أنه عندئذ سيضطر الأسد لمواجهة معضلة، فسواء ضاعف القوة التى نشرها بالفعل لإجبار المحتجين على العودة إلى أزقتهم أو سمح لحركاتهم بالانتشار حول البلاد، فكلاهما ينذر بكارثة.
الديلى تليجراف: من المفارقة أن يستنجد السوريون بنظام منبوذ متهم بارتكاب جرائم حرب
الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 12:40 م
جامعة الدول العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير من مصر
لإخواني بسوريا