تمر مصر الآن بلا شك بمرحلة سياسية هى الأخطر عبر آلاف السنين من تاريخ مصر الطويل، حيث لم يحدث أن عاش شعب مصر فى مناخ حرية مطلقة مثل اليوم، بعد الثورة المجيدة التى قامت يوم 25 يناير 2011، حيث يقوم الشعب ممثلاً فى أفراده وتنظيماته السياسية من أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى، بممارسة الحرية الكاملة، التى وصلت إلى مرحلة الفوضى فى ظل مجلس عسكرى حاكم يعطى الحرية المطلقة، فهل يمكن لهذا الشعب أن يقوم بتحديد وتخطيط مستقبل أجياله القادمة لمدة تتراوح بين 50 و100 عام تقريبا فى ظل هذه الظروف بالغة الصعوبة.
لماذا كل هذه الفوضى ومن المسئول عنها وما يمكن أن يصل إليه؟.
لقد آن لشعب مصر العريق وقواته المسلحة الباسلة أن يكون حذرا كل الحذر حتى لاينزلق فى مهالك تدبرها بعض الدول التى أوقعت مصر فى فخ ومصيدة المعونات التى تمنح لمصر، لدرجة أن بعض تلك الدول تتآمر على شعب مصر علناً وتسخر أتباعها من المحسوبين على الشعب، الذين لا يعنيهم إلا ما يحقق مصالحهم الشخصية، فباعوا ضمائرهم، وهانت عليهم مصر مقابل جنيهات مهما كان حجمها.
إن مصر بالرغم من خيراتها المنهوبة من النظام السابق البائد وبطانته، قد حباها الله بثروات وخيرات كامنة فى طبيعتها لم تستغل بعد بالشكل السليم، الذى يضمن رخاء هذا البلد، ويجعل مصر من أغنى دول العالم، بدون الحاجة لخطب ود جميع أعداء مصر الداخليين والخارجيين.
العقل أكبر نعمة أعطاها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولهذا يجب إعمال ذلك العقل وليس العاطفة عند وضع الشعب لخارطة الطريق، التى يجب السير عليها لتحقيق آمال الأجيال المقبلة، متخذاً من تجاربه العديدة السابقة عظة وعبرة؛ لتجنب الوقوع فى مهالك العقول المغلقة من أى فصيل سياسى، مهما كانت حججه، ويجب الانتباه والحذر من أعداء مصر، حتى وإن كانوا يرتدون قميص الوطنية المصرية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed rmdan
لا خاب من استشار
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
هو ده الكلام