ناقش أمس برنامج "الحقيقة" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، على فضائية دريم 2، ملف العمالة الإسرائيلية فى سيناء وخطورته على الأمن القومى والذى تزامن مع قرار النائب العام عبدالمجيد محمود بإحالة متهمين بتهريب أسلحة من إسرائيل إلى مصر للمحاكمة.
وعرض البرنامج عدداً من الصور الفوتوغرافية التى تكشف أن المتهمين المحالين للمحاكمة كانوا يعملون تحت إشراف شخص يدعى "ادوارد شيكوش" أوكرانى الجنسية، لحساب إسرائيل، التقطت لهم فى شرم الشيخ وكشف برنامج "الحقيقة" أن "شيكوش" الأوكرانى دخل شرم الشيخ بجواز سفر إسرائيلى، وكان يشرف على توجيه المتهمين ويسهل لهم عملياتهم فى شرم الشيخ كما عرض البرنامج صورة السيدة "بيشنا كوفافتش" التى كانت تحمل لافتة مكتوبة عليها "لا للعمالة المصرية" فى طابا، بالإضافة إلى صور من جوازات السفر التى استخدمها المتهمون، ودخلوا بها إلى شرم الشيخ، ونجحوا من خلالها فى تهريب كميات من الأسلحة الإسرائيلية وكذلك صورة "ميخائيل" الذى كشفت الأوراق أنه جندى يعمل فى الجيش الإسرائيلى، وكان يتنقل بحرية تامة بين الفنادق المتنوعة فى شرم الشيخ وطابا والغردقة وهو ما اضطر الإبراشى إلى طرح تساؤل مفاده "من خلال الصور التى عرضناها أتساءل: هل نحن فى شرم الشيخ المصرية أم أننا فى إسرائيل؟.
كما تساءل الإبراشى لماذا قدم المتهمون الثلاثة إلى محكمة الجنايات بتهمة تهريب أسلحة، ولم يقدموا بتهمة التخابر لصالح إسرائيل؟، حيث إن الأجانب خاصة الإسرائيليين فى شرم الشيخ عبارة عن "مشروع جاسوس" يخترقون البلاد لجمع المعلومات لصالح إسرائيل.
وقال مؤمن محروس، نقيب مرافقى المجموعات السياحية، إن قرار إحالة إدوارد شيكوش واثنين آخرين لمحكمة الجنايات بتهمة تهريب الأسلحة تأخر 4 أشهر، وأن قرار الإحالة كان يجب أن يتضمن إحالتهم بتهمة التخابر لصالح إسرائيل.
وقال محروس، إنه سبق أن أخطر كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية بحقيقة الإسرائيليين والعمالة الأجنبية فى شرم الشيخ، إلا أن الخارجية تعاملت معه على أنه مستثمر أوكرانى وكان يجب مراقبتهم والقبض عليهم بدلا من تجاهل شكواه.
وكشف محروس حقيقة هؤلاء الإسرائيليين، حيث دخل إدوارد شرم الشيخ بجواز سفر مجرى وتبين أنه يعمل فيما بعد لصالح إسرائيل.
وقال مصطفى الفقى، عضو نقابة مرافقى البعثات السياحية، إنه اكتشف بنفسه حقيقة شخصًا يدعى "ميخائيل" وأنه أقام معه فى أحد الغرف السياحية وعندما فتش فى أوراقة اكتشف أنه يعمل جندياً فى الجيش الإسرائيلى، كما أنه اكتشف أن سيدة تدعى "فشنا كوفافتش" أوكرانية دخلت سيناء بجواز سفر إسرائيلى وأنها تجمع المعلومات لصالح إسرائيل ولا تزال موجودة وتتنقل بحرية تامة بين الفنادق.
وقال الفقى، إن السياح الأجانب خاصة الإسرائيليين يخترقون البلاد والمناطق السياحية بسبب ثغرات فى قانون العمالة الأجنبية مطالبًا وزير السياحة منير فخرى عبد النور وحكومة الجنزورى مراجعة قانون العمالة لتنظيم العمالة الأجنبية ودخولهم سيناء حماية للأمن القومى.
وقال الفقى أن خبراء فى مجال السياحة على علاقة وطيدة بسياح إسرائيليين ويعرفونهم جيدًا والأمن على علم بذلك ولم يتحرك لوضع حد لاختراقهم أراضى سيناء.
إسرائيليون يعملون فى شرم الشيخ تحت إشراف الأوكرانى المتهم بتهريب أسلحة من إسرائيل إلى مصر
الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 04:06 م