قال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن لهجة التخويف والقلق تختلف بين مصر وتونس منها الناحية الجوهرية للمجتمع، وسبب المطالبات الفئوية وبدأت بفعل ثورى والإنتاج يتعرض للتباطؤ ومعضلة المعادلة الاقتصادية منها الأسعار، والوضع الاقتصادى بمصر أمر صعب بدون "تزويق".
وأوضح عبد الخالق، أن الاحتياجات الأساسية للمواطن مريحة للغاية بأنه لدينا مخزون كاف للسلع بالمفهوم الاستراتيجى مثل القمح يكفى الاحتياجات اليومية، بالإضافة إلى التعاقدات الجارى توريدها تكفينا لفترة جيدة حتى شهر يونيو 2012، وبالنسبة للسكر لدينا مخزون استراتيجى يكفينا لمدة 3 شهور، وبالنسبة لزيت الطعام نستورد منه حوالى 80% من احتياجاتنا ويتم تكريره وتعبئته للمواطنين.
وعن الخبز أوضح عبد الخالق، أن هناك تحسنا فى منظومة الخبز بعد ثورة يناير أكثر من الوضع السابق بشكل عام، وقضية الخبز هى عملية جراحية خطيرة تتم معالجتها من خلال المجمعات الاستهلاكية، ولدينا تصور عام للتعامل مع قضية الخبز، مضيفا أن هناك عقبات تواجهنا بالمجمعات الاستهلاكية ونعمل على مواجهتها، ونعمل على حل أزمة الخبز من خلال المخابز العملاقة الجديدة.
وأضاف عبد الخالق، أن مشكلة رغيف العيش تتعلق بدرجة إتاحة الكمية ونوعية الإنتاج، وتحتاج إلى نظرة اجتماعية، واستخدام الخبز للإنتاج الحيوانى، وخروج القرى من إنتاج الخبز إلى استهلاكه أثر على أزمة الخبز، ولذلك نوعية الخبز بدأت تتحسن فى الأيام الماضية القليلة، وندرس إعادة النظر فى دراسة منظومة الخبز.
وعن أزمة البوتاجاز، قال عبد الخالق، أن المواطن سيحصل على حصته من كوبونات البوتاجاز كل شهرين لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتطبيق نظام الكوبونات سيضمن وصول البوتاجاز للمواطنين فقط دون وصوله للتجار، واستخدام كوبونات البوتاجاز سيبدأ تطبيقه قريبا، موضحا أن تجار الطوب والدواجن أهم أسباب أزمة البوتاجاز، وللقضاء على أزمة البوتاجاز يتطلب تعديل الدعم بما يحكم العرض والطلب.
وتابع عبد الخالق قائلا، إن استخدام الكوبونات هى استطاعة المواطن فى الحصول على أسطوانة البوتاجاز من المستودعات، لافتا إلى أن دعم الدولة للموازنة توفر لاسطوانات البوتاجاز مبلغ قدره 15 مليار جنيه نستطيع تحديد الاستخدام وتوفر حوالى 4 مليارات جنيه، وسوف تبدأ العملية التجريبية بمحافظتى الوادى الجديد والبحر الأحمر لتطبيقه على باقى المحافظات، مضيفا أنه لابد من إدراك طبيعة لمواطن المصرى فى الحصول على مستلزماته، للعمل على الحد من الاستهداف، من خلال شبكة توزيع، والنظام التى يتم تطبيقه سيتم فيه الحصول على حصته المطلوبة.
وأوضح عبد الخالق، أن الغاز الطبيعى نقوم بتوصيله بطرقة غير مسبوقة إلى كل الوحدات السكنية للاتجاه إلى استخدم الغاز الطبيعى لأنه أرخص من إسطوانة البوتاجاز يترتب عليه عدم زيادة الأسعار، موضحا أن الأمن الاقتصادى للفرد المصرى يتطلب ذلك، وبالتالى الوزارة عملها توفير الأمن الغذائى الوطنى والأمن الغذائى للمواطنين.
وقال عبد الخالق، إن الانتهاء من الانتخابات البرلمانية يعيد للحياة رونقها وخاصة بعد كتابة الدستور، والمؤكد أن العامل المنصرم أن ثورة يناير لن تذهب بدون تحقيق أهدافها، وتاريخ الثورات تحتاج إلى وقت وتضحيات، وبالتالى المصريين سيتحولون من رعايا إلى كونهم مواطنين، وأن الثورة مرتبطة بإحساس بالخطر، مما يخلق رد فعل طبيعى من الثورة المضادة، ويجب إدراك الأفق للمساعدة على فهم طبيعة العملية التى نمر بها المرتبط بالمزاج العام مما يحدث تغيير جزرى فى المجتمع، مما يساعد الثورة المضادة للالتفاف والرجوع إلى الوراء.
وزير التموين والتجارة الداخلية: لدينا مخزون من السلع الاستراتيجية يكفى حتى 20 يونيو 2012
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 06:48 م