ناشطات يطالبن الحركات النسائية بفرض نفسها على أجندة الحكومات

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 05:18 م
 ناشطات يطالبن الحركات النسائية بفرض نفسها على أجندة الحكومات كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
كتبت ياسمين موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة إيمان حسن، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن التخطيط الحكومى خلال الفترات السابقة لم يحقق المشاركة السياسية للمرأة، كما أن المبادرات والخطط الوطنية المعمول بها افتقرت لمقومات النجاح، لافتة إلى أن السياسات الموجودة لم تنتبه إلى أنها تخاطب شريحة غير متجانسة بطبيعتها من حيث السن والتوجه الثقافى والسياسى والخلفية الدينية، مشيرة إلى أهمية إعادة النظر فى السياسات بحيث تدرك التنوع الموجود فى المجتمع وتخاطبه.

وأضافت حسن خلال كلمتها بورشة العمل حول "السياسات العامة اللازمة لدعم مشاركة المرأة فى الحياة العامة"، والتى نظمها المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة صباح اليوم أن المرأة عليها فرض نفسها فى الشارع من خلال ممارسة ضغوط من جانب الحركة النسائية حتى تفرض حقوقها على أجندة الحكومات لافتة إلى أن الاعتراف بحقوق المرأة كجزء لا يتجزأ عن حقوق الإنسان شرط أساسى لإجراء عمليات التنمية فى جميع المجالات سواء السياسية والاقتصادية.

وفى سياق متصل أوضحت الدكتورة أمانى الطويل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن تطوير السياسات العامة المرتبطة بدعم مشاركة المرأة يحتاج إلى تفكيك الموقف الاجتماعى المقاوم لمشاركة المرأة من خلال تغيير السياسات الإعلامية والتعليمية ووضع خطط إستراتيجية تقلص من صعود التأويلات الدينية الرافضة لعمل المرأة ومشاركتها فى الحياة العامة، لافتة إلى أن عدم وجود خطاب آخر يقاومه، مما أدى إلى وجود بيئة اجتماعية خصبة لانتشار هذا الخطاب الدينى.

وأشارت الطويل خلال كلمتها بورشة العمل اليوم، إلى ضرورة تغيير المناهج التعليمية بشكل يبرز الصور الواقعية للمرأة ودورها فى المشاركة فى الحياة السياسية والعامة لخلق نشء قابل ذهنيا ونفسيا لأهمية دور المرأة فى المشاركة السياسية، لافتة إلى أن المناهج الموجودة حاليا ترسخ نمطا سلبيا للمرأة وقصر التعامل مع المرأة على دورها الأسرى الإنجابى.

وأضافت الطويل أن هناك خللاً فى تربية الفتيات يحتاج إلى تغيير لأنماط البيئة الاجتماعية، مشددة على أهمية الدور الذى يلعبه الإعلام فى تغيير الثقافات المترسخة حول المرأة والنمط السلبى الذى يظهر دائمًا للمرأة فى وسائل الإعلام المختلفة، والذى يدعم فكرة أنها غير صالحة لتولى مناصب قيادية، لافتة إلى أن السياسات التحريرية لوسائل الإعلام الرسمية والخاصة لا يوجد بها تمثيل عادل خاصة أن ضيوف البرامج دائما من الرجال على الرغم من وجود الكثير من السيدات قادرة على مناقشة القضايا السياسية وأن الاعتماد على السيدات يرتبط بمدى شهرتها فقط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة