قال الخواجة بيجو – مفتخرا بفشره - بأنه شاهد جاره يبنى عمارة سكنية فى الصباح وعند المساء كان قد انتهى من تشطيبها!! فرد عليه أبو لمعة ناسفا فشره: ديك النهار كنت رايح الشغل شفت مقاول بيرمى أساس عماره ولما رجعت آخر النهار لقيت صاحب العمارة بيطرد السكان.. قال إيه.. متأخرين فى إيجار ست شهور!.
تقارير وزارة الإسكان عن "ابنى بيتك" نسفت هى الأخرى نوادر أبو لمعة، ورد الوزارة على مقالتى "رحمة بأحفادنا يا وزير الإسكان"، أكدت لى أن أى مسئول ينبغى أن يتعلم متى يكون العذر أقبح من الذنب ومتى يكون الرد أبشع من الصمت، فبقدر ما أسعدنى اهتمام سيادته بالرد على مقالتى بقدر ما صدمنى هذا الرد الذى اعتمد على تقارير لا تمت للواقع بصلة، اتهم فيها المستفيدين بإتلاف المرافق بسبب الحفر، رغم انتهائهم من البناء قبل فترة طويلة من بدء إدخال المرافق، ولا يخفى على أحد الكوارث الفنية التى يتحمل مسئوليتها مقاولو الباطن، وتحدث سيادته عن نسب تنفيذ وهمية وعن سرقات تؤكد انعدام الأمن، ثم تحدث عن خدمات جارى طرحها للتشغيل!!
ويلوم المستفيدون على تباطئهم فى إشغال الوحدات، فكيف يمكن لإنسان أن يعيش فى مدينة بلا مرافق ولا خدمات ولا أمن!؟ لماذا أغفل التقرير موقف المنطقة السابعة!؟ ولماذا لم يحدد المسئول عن توقف العمل فى المنطقة السادسة وهى من أكبر مناطق المشروع (11635 قطعة) خاصة الأحياء ما بعد المزلقان، وأشار التقرير إلى أنه جار استكمال الأعمال وفى انتظار توريد طلمبات رفع يتم استيرادها من الخارج (كحل عاجل!! لمنطقة 6،7)، ومتوقع إنهائها فى 28/12/2012 !!! أى بعد سنة كاملة من الموعد الموثق الذى قطعه وزير الإسكان على نفسه للانتهاء من مرافق "ابنى بيتك" !!.. هذا الكلام فى منتهى الخطورة لأن المستفيدين قد فاض بهم، وباعوا كل ما يملكون ومعظمهم يقيم فى إيجار جديد سيمتد لسنة أخرى بزيادة القيمة الإيجارية التى لا طاقة لهم بها فى الوقت الذى أهدرت أموالهم فى رمال الصحراء، وحرموا حتى من الدعم الذى توقفت الوزارة عن صرفه منذ شهور طويلة!،
وأنا أهيب بصحيفة "اليوم السابع" أن تصطحب السيد وزير الإسكان فى زيارة لأرض الواقع لمعرفة الحقيقة ومعاينة كل مناطق المشروع على الطبيعة، وأنا على يقين أن الوزير بعد الزيارة سوف يقدم جميع المسئولين عن هذا المشروع لمحاكمة عاجلة، وذلك قبل أن يدفعنا اليأس للاعتصام بأولادنا فى الشوارع أمام الوزارة حتى يتم حل مشاكلنا، فقد ضقنا بالوعود التى لا تنفذ ونفذ رصيدنا من الصبر، وأصبحنا كالمريض الذى أجرى جراحة فى عينيه وأراد أن يطمئن على سلامة بصره فسأل الطبيب: "يا ترى هشوف يا دكتور!؟ .. فأجابه الطبيب: إن شاء الله هتشوف واحد يسحبك!
مهندس على درويش يكتب: تقارير الإسكان ونوادر أبو لمعة
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 08:45 م