تبرأت قيادات تاريخية بالجماعة الإسلامية من تصريحات عاصم عبد الماجد، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة التى هاجم فيها حركة 6 إبريل وهدد باستعداد الجماعة إخلاء ميدان التحرير بالقوة.
ووجهت القيادات التاريخية للجماعة نقدا عنيفا لعبد الماجد واتهموه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بالإساءة لصورة الجماعة أمام الرأى العام، فيما تصاعدت حدة الصراع بين القيادات التاريخية ومجلس الشورى الجديد للجماعة، حيث تم تدشين موقع جديد على شبكة الإنترنت فيما تمسكت القيادات التاريخية بالموقع القديم.
ومن جانبه اعتبر الدكتور ناجح إبراهيم "منظر" بالجماعة الإسلامية إن تصريحات عبد الماجد بفض الميدان أضرت بالجماعة الإسلامية، لافتا إلى أنه ليس مناسباً أن يقول مثل هذه العبارات، لأن الجماعة الإسلامية ليست قوة مسلحة تقوم بفض ميدان التحرير.
وأضاف ناجح: "أن الجماعة لو نزلت الميدان واصطدمت مع الثوار الموجودين هناك لكانت حدثت ثورة أخرى، وكذلك لو كانت اصطدمت مع البلطجية لكانت دخلت فى مهاترات تسىء إلينا وتضرنا"، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية ليست معها أسلحة أو تحمل عتاد لمواجهة الناس، ولكن هذه مسئولية الجيش أو الداخلية هى التى تقوم بهذه الأعمال وليست الجماعة.
وقال ناجح إنه لا أحد يملك الحق فى استخدام القوة سوى الجهات الأمنية وأنه لا يجوز لأى جماعة أن تستخدمها فهذه ليست مهمتها.
وعن الموقع الإلكترونى الذى أنشأته المجموعة الجديدة قال إن موقعه الإلكترونى مستقل ولا يمثل أى جماعة أو حزبا، وإنما يمثل الوسطية فى الإسلام فقط.
وتبرأ القيادى البارز بالجماعة الإسلامية الشيخ فؤاد الدواليبى والذى يمثل الفريق القديم للجماعة من تصريحات المهندس عاصم عبد الماجد التى قال فيها إن الجماعة الإسلامية ستطهر ميدان التحرير من البلطجية، وأنه يتوقع نزول الإسلاميين لفض الميدان إذا لم يستطع الجيش السيطرة عليه، قائلا إن المواجهة مع أى فصيل أو تيار سياسى خطأ كبير ويضر بمصر ضرر كبير.
وأضاف الدواليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية الحديثة هى من يتحمل تصريحات عبد الماجد وكذلك حزبهم وليس الفريق القديم المؤسس للجماعة، مشيرا إلى أن استخدام المواجهة أو العنف لا يحل قضايا وإنما التواصل والفكر مع باقى الفصائل للخروج من الأزمة الحالية.
وعن وجود انشقاق فى الجماعة بإنشاء الفريق الحديث ولأول مرة موقع رسمى له، على الرغم من أن هناك موقعا قديما لها والمعروف بأن الدكتور ناجح إبراهيم هو من يشرف عليه، قال الدواليبى: "إنه لا يريد استخدام مصطلح انشقاق ولكن هناك بالفعل فريق قديم يشمل القيادات المؤسسة والبارزة فى الجماعة والمنشقين عنها ككرم وهدى وناجح إبراهيم والدواليبى وغيرهم، وهناك أيضا الفريق الحديث الذى يتمثل فى طارق الزمر وعبد الماجد وصفوت عبد الغنى ودربالة وغيرهم.
وشدد الدواليبى على أنهم كمجموعة قديمة لن يستخدموا هذا الموقع الجديد الذى تم إنشاؤه تحت قيادة الجماعة الحديثة، وانهم سيشاركون على موقعهم وموقع الجماعة الرسمى الذى تم إنشاؤه من سنوات والجميع يعرفه، لكنهم لن يمنعوا أى عضو من أعضاء الجماعة من استخدامه أو المشاركة فيه بالكتابة أو غيرها.
وقال منتصر الزيات محامى الجماعة الإسلامية إن التصريحات الأخيرة المنسوبة للجماعة الإسلامية وبالأخص المتحدث الإعلامى باسمها المهندس عاصم عبد الماجد كانت خطأ كبيرا من قبل عبد الماجد، لافتا إلى أنه كان يجب ألا تخرج منه هذه التصريحات فى هذا التوقيت الهام، والتى أشارت إلى أنهم قادرون على إخلاء ميدان التحرير من البلطجية إن لم يتمكن المجلس العسكرى من ذلك.
وأضاف الزيات أن الجماعة أخطأت حينما أصدرت هذه التصريحات ويجب عدم صدورها من الجماعة، موضحا أن الإسلاميون خسروا كثيراً بعدم مشاركتهم فى مليونية رد الاعتبار، موضحاً أن مقاطعتهم للمليونية أوصل رسالة "سيئة" عنهم للرأى العام.
قيادات تاريخية بالجماعة الإسلامية تهاجم تصريحات عبد الماجد
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 05:25 م
عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية