فى مؤتمر المصالحة بين الكتلة الصامتة وائتلافات التحرير.. مطالب بتحديد 25 يناير عيدًا قوميًا.. وتحالف القوى المصرية يدعو لمليونية "لم الشمل" الجمعة القادم.. والسلفيون يستعدون لحماية الكنائس

أعلن تحالف القوى المصرية عن مبادرة مصرية يقوم بها مجموعة من السلفيين لحماية الكنائس المصرية يوم 7 يناير لحماية الأخوة الأقباط أثناء ممارسة شعائرهم الدينية، خلال الاحتفال بأعيادهم السنوية، على أن يقوم عدد من السلفيين بالوقوف أمام الكنائس أثناء الاحتفالات للمشاركة فى تأمينها، وذلك فى جميع أنحاء مصر جاء ذلك خلال مؤتمر المصالحة بين الكتلة الصامتة وائتلافات التحرير فى اجتماع تحالف القوى المصرية بساقية الصاوى.

ودعا التحالف، جميع الفئات السياسية والائتلافات والحركات لأن يكون الجمعة القادم 30 ديسمبر جمعة "لم الشمل ووحدة الصف" لجميع ميادين مصر وذلك من أجل عودة الاستقرار للبلاد على أن يتم رفع لافتة واحدة بالمليونية وهى "استقرار مصر".. واتفق على أن يكون الجمعة القادم الأخير للمظاهرات والاعتصام قبل الاحتفال بعيد الثورة المصرية فى 25 يناير 2012.

وشهد المؤتمر مشادات كلامية بين ائتلافات العباسية "الكتلة الصامتة" وائتلافات التحرير والأحزاب المشاركة فى تحالف القوى المصرية، اعتراضا من الكتلة الصامتة على المادة الخامسة من البيان رقم 1 لتحالف القوى المصرية، والذى يتضمن ضمان حقوق شهداء ومصابى الثورة وعلاجهم على نفقة الدولة وصرف التعويضات اللازمة لهم، حيث اعترضوا عليها من أجل إضافة العسكريين والشرطة إلى المادة الخامسة.

وشهد المؤتمر انسحاب الدكتور جمال زهران وأشرف بلبع، وأوضح زهران لـ"اليوم السابع" أن الدعوة جاءت على أساس تحالف جديد للثورة وائتلافات العباسية على أرضية مشتركة، مضيفا:"أنه عند دخوله وجد أن كل الموجودين على المنصة لا يمثلون إلا ائتلافات العباسية ولا يوجد تمثيل للثورة وأن تحالف القوة المصرية ولا يلبى مطالب ميدان التحرير".

كما انسحب نادر نبيل، عضو المكتب التنفيذى لمنظمة ثوار التحرير، وقال فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" إن ما يحدث بهذا المؤتمر مخالف لمبادئ ثورة 25 يناير لأنها لا تتضمن تسليم السلطة لسلطة مدنية وأن ما يحدث هو محاولة لفرض آراء الكتلة الصامتة على ميدان التحرير وعدم اعترافهم بثورة 25 يناير، موضحا أن الأحزاب الموجودة هى أحزاب ما قبل الثورة، والتى صنعها أمن الدولة.

من جهة أخرى علم "اليوم السابع" أن هناك اتصالات تتم بين تحالف من أجل مصر والمجلس العسكرى، من أجل جلوس جميع القوى السياسية على طاولة واحدة بمن فيهم المجلس العسكرى والحكومة ورئيس الوزراء وجار التنسيق لهذا التوافق.

ومن المحتمل أن يتم جلوس كافة القوى السياسية قبل احتفالية الثورة فى 25 يناير القادم للوصول إلى صيغة توافقية واتفاق نهائى بين جميع الأحزاب والقوى السياسية والمجلس العسكرى ورئيس الوزراء للتوافق من أجل مصر.

ومن ناحية أخرى علم "اليوم السابع"، أن المجلس العسكرى قدم اقتراحا لتكريم الثوار الحقيقيين فى احتفالية 25 يناير القادم بعد اعتبارها عيدا قوميا لمصر وإلغاء الاحتفال بثورة 23 يوليو.

وكان التحالف قد أعلن عن وثيقة المبادئ لتحالف القوى المصرية، الذى يضم ما يقرب من 135 حركة وائتلافا و20 حزبا سياسيا مؤسسا و15 حزبا سياسيا تحت التأسيس، وهى التأكيد على أهداف الثورة المصرية ومدنية الدولة وعدم استهداف مؤسسات الدولة ورفض التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى والتأكيد على حق الاعتصام السلمى ورفض العنف ضد المدنيين والتأكيد على احترام الخلاف فى الرأى والعمل على وضع صيغة عامة توافقية حول فلسفة الثورة.

وجاءت أهداف تحالف القوى المصرية متمثلة فى النهوض بمصر اقتصاديا واجتماعيا والاهتمام بالصناعة والتشجيع الاستثمارات العربية والأجنبية والدعوة لمشروع قومى للنهوض بالثروة الزراعية الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى ووضع صيغة جامعة للوطن عبر حوار مجتمعى يحدد ملامح الشخصية المصرية والعمل على استقلال القضاء المصرى والتأكيد على مبدأ سيادة القانون واستقلال الإعلام عن الدولة مع ضمان الحرية التامة للمنابر الإعلامية والحفاظ على الأمن القومى.