أيمن نور

درس لوزراء الجنزورى!!

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 07:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما شاهدت بعض الوزراء الجدد فى حكومة الجنزورى، تمنيت أن أسمعه هذا الدرس الذى يمكن أن يكون هو الحصة الأولى، خاصة مع بداية برلمان جديد سينعقد فى 23 يناير المقبل.

فى النظم الرئاسية - غير البرلمانية - مثل أمريكا يتولى الرئيس «المنتخب» اختيار فريق العمل الوزارى الذى يساعده، شريطة أن يصدق البرلمان على هذه الاختيارات، واحدا واحدا، من خلال ما يسمى بجلسات الاستماع التى يمثل فيها الوزير أمام اللجنة الموازية لمجال عمل وزارته لتقر بتثبيت الوزير أو العكس، بعد جلسة مناقشة واستماع طويلة، تعد الاختيار الأصعب فى حياة كل وزير..

هذه العملية ليست فقط إجرائية وشكلية، بل موضوعية، وحاسمة فى إقرار هذا الاختيار أو استبعاده وربما هذا ما حمل أحد مرشحى أوباما للتنحى «المبكر» بعد إعلان اسمه لمجرد أن إحدى الشركات التى شاركت فى حملته الانتخابية «داخل الحزب» لديها مشكلة قضائية، قد تصعب موقفه فى جلسة التصديق عليه!!

«توم كورولوجوس» - أحد الخبراء المتخصصين فى إعداد المرشحين، للرئاسة وللوزارة فى أمريكا، وسفير سابق لأمريكا لدى بلجيكا - أعد دليلاً لمساعدة الوزراء فى حكومة أوباما لتجاوز جلسات التصديق على ترشيحهم فى الكونجرس، ورد فيه نصائح مهمة أهدى بعضها لوزارة حكومة الدكتور الجنزورى.

يقول «توم كورو» للوزير الجديد عن جلسة التصديق: أنت فى هذا اليوم كالعريس فيجب عليك أن تكون دقيقًا فى مواعيدك، صامتًا، صارفًا كل جهدك، أن تكون مستعدًا لهذا اللقاء، لكن إياك أن يتسرب لداخلك أنك حصلت على المنصب بالفعل، أو أن تتحدث للإعلام بهذه الصفة قبل تثبيتك.

اقرأ بدقة التشريع الذى أقيمت على أساسه الوزارة التى رشحت لها، فهذا يساعد فى فهم مهام وظيفتك، وراجع جلسات التصديق على ترشيح من سبقوك فى هذه الوزارة فبعض الأسئلة تتكرر.

تذكر أن معظم الجلسة للسائلين، وأعد بيانا افتتاحيا، لا يتجاوز خمس دقائق، تحدد فيه أبرز أهدافك وضع التفاصيل فى المضابط، وتمرن قبل الذهاب للجلسة على تكرار عبارة: إذا تم التصديق على تعيينى من سيادتكم فسأعمل بالتعاون مع هذه اللجنة على...... كذا.. وكذا.

جهز إجابة للسؤال الذى تتمنى ألا يطرح عليك، وتوقع دائما أنه سيطرح علنا واستعد لقبول فكرة أن الجلسة لن تكون عادلة، فالدستور لا يعطيك حق الاعتراض على بعض الأسئلة، ويسمح بطرح أسئلة تتعلق بالشائعات، لذا كن مهذبًا واحترم الأسئلة حتى ولو كان بعضها يقلل من احترامك.

لا تغص فى إجاباتك عن الأسئلة فى التفاصيل حتى لا تغرق!! فأعضاء الكونجرس يحبون سماع أفكارك حول الغابة وليس الأشجار!! واترك لهم الفرصة دائما كى يسألوا واعلم أن حصولك على 20% من وقت الجلسة مؤشر أن أداءك كان طيبًا، وإذا حصلت على 40% من الوقت فأنت تجادل معهم أكثر مما ينبغى، وإذا حصلت على 50% من وقت الجلسة فقد خسرت الفرصة.

لا تدافع عن سلفك ولا تهاجمه أو تنتقده بشدة، لا تحاول إظهار أنك تعرف أكثر من النواب فى الموضوع المطروح حتى ولو كان هذا هو الواقع، ولا تنس أهمية أن تستخدم فى إجابتك عبارة لا أعرف «أحيانًا» فهى أفضل من التخمين، وإذا قدم لك نائب اقتراحًا لا يعجبك قل له: اقتراحك مثير للاهتمام سأدرسه إذا تقرر تعيينى!!

إذا وجه إليك سؤال صعب يحتاج مزيدًا من التركيز فأمامك إناء به الماء، صب منه فى الكوب الذى أمامك ثم ضعه واستأذن فى أن تحتسى رشفة منه، ثم ابدأ الإجابة بعد أن تكون عمليًا منحت نفسك ربع دقيقة إضافية للتفكير أكثر فى إجابة جديدة.. هكذا يحترم الوزراء النواب فى بلاد يحترم فيها الحكام الشعوب التى أتت بهم.

أضع هذه النصائح أمام وزراء مصر وهم يستعدون للمثول أمام البرلمان الجديد الذى سيبدأ أعماله يوم 23 يناير المقبل.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr. Hossam Haridy

REAL AMERICAN!!

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق حسن

نصحية جميلة

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

هل انت رئيس مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

nasrat

جزاك الله خيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تحية وتقدير

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

صناعه امريكيه

صنع فى امريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

هبة

الرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

mohsen

إلى الفليسوف

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولا مؤاخذة

سبوبة

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى

كفانا حكم ومواعظ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة