حسان: صلاح جاهين من أكثر الشعراء الذين تعرضوا للظلم النقدى

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 12:36 م
حسان: صلاح جاهين من أكثر الشعراء الذين تعرضوا للظلم النقدى الشاعر يسرى حسان
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر يسرى حسان، إن الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، من أكثر الشعراء الذين تعرضوا للظلم النقدى، على الرغم من أنه كان متفردا فى الشعر الذى يكتبه لما يعكسه من درجة عالية من الوعى والثقافة بكل المظاهر المحيطة به.

وأضاف حسان خلال الندوة التى عُقدت أمس الاثنين بورشة الزيتون احتفالا بمرور 81 عاما على ميلاد الراحل، أن جاهين كان الأقرب لمبدعى جيل الثمانينات، وذلك على عكس الشاعر فؤاد حداد الذى كان مصدرا لإلهام كتاب السبعينات من القرن الماضى، قائلا: كان جاهين من أقرب الشعراء إلى روحنا فموقفه الشعرى كان يتماشى مع رؤيتنا الأدبية.

وأوضح حسان أن قصائد جاهين على الرغم من انها كان يبدو فيها طابع المرح والفكاهة، إلا أنها كانت تعبر عن حالة من الحزن الداخلى، مؤكدا أن هذا النوع من الكتابات يمكن القول بأنه أحدث نوعا من التحول فى شعر العامية.

ومن جانبه طالب الشاعر شعبان يوسف، المؤسسات الثقافية بتجميع كتابات الشاعر الراحل صلاح جاهين، قائلا إن هناك كثيرا من الأعمال التى لم تنشر ولم يُسلط عليها بعد مستشهدا فى ذلك بقصيدة جاهين أنه الغضب وهى القصيدة الأولى التى كتبها جاهين وهو فى أوائل العشرينات من عمره.

وأضاف يوسف أن قصائد جاهين تتميز بأنها تعبر عن حالة كل إنسان، لدرجة تجعلنا نحتضن كتاباته قبل النوم مؤكدا على أن جاهين واحدا من أكثر الشعراء عبقرية فى مصر والوطن العربى.

وقال الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، إنه على الرغم من ان غالبية أعمال جاهين اتسمت بطابع الحزن إلا انه كان محبا للحياة دائما، مضيفا أنه كان متمكن لدرجة كبيرة من أستخدام الأدوات التعبيرية بشكل يحقق أهدافه بنجاح.

وأضاف عبد المطلب، أن جاهين أستخدم ما يقرب من 82% من كلماته التى جاءت فى رباعياته الشهيرة بشكل فصيح ولم يستخدم سوى 18% فقط كلمة عامية ولكنه نجح أن يُدخل تلك الرباعيات فى باب العامية ويظل الناس يتذكرها بهذا الشكل لأنه أجرى بعض التغييرات فى حركات الحروف، حيث قام بتحويل الحركات القصيرة إلى طويلة لتدخل ضمن أشعار العامية.

وأوضح عبد المطلب أن جاهين قدم رباعياته بخلفية ثقافية مدهشة جدا لدرجة أن القارئ يشعر وكأنه هو نفسه صاحب تلك الرباعيات لشدة بساطتها وبالغتها وقدرتها على التعبير ووصف الحالة التى نعيشها.

فى حين قالت الكاتبة مى خالد، اننا جميعا نحب الشاعر الراحل صلاح جاهين دور أن نشعر، فهو كامن فى داخلنا والدليل على ذلك اننا نردد حتى وقتنا هذا كلماته دون أن ندرى مثل "حلاوة شمسنا، والله زمان يا سلاحى، البنات البنات" وغيرهم.

ورفضت خالد أن تظل النظرة قاصرة لجاهين على انه كان مريض بالهوس الاكتئابى قائلة: مثلما كان لجاهين أشعار حزينة كانت له أيضا نصوصا مبهجة ومن الطبيعى أن يشعر بالحزن والأسى فى فترته نظرا للظروف التى كانت تمر بها مصر وقتها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة