"كيد النسا".. هو ما اتبعته فتاة جامعية أرادت الانتقام من سائق تربطها به علاقة عاطفية، بعد أن تعرفت عليه عن طريق الهاتف إلا أنه رفض الزواج بها، فقررت أن تجعله يدفع الثمن غالياً ثأراً لكبريائها، حيث استغلت معرفتها لعنوان مسكنه، وتقدمت ببلاغ كيدى تتهمه فيه بهتك عرضها أمام أعين أسرته، وبمداهمة قوة أمنية للمنزل قاومتهم الأسرة، فتم حبسهم على ذمة التحقيقات، بينما فر الشاب هارباً، إلا أن النيابة قد تسلمت تقرير الطب الشرعى الذى أثبت براءة الشاب من تهمة هتك عرض الفتاة، حيث أثبت التقرير سلامة الفتاة، وعدم تعرضها لأى إيذاء أو معاشرة جنسية.
كشفت التحقيقات التى باشرها أحمد عبد الله- وكيل نيابة البساتين- أن البداية كانت عندما تعرفت الفتاة "ا.ع"، 19 سنة، طالبة جامعية، على "هـ.ع"، سائق، منذ عامين عن طريق الهاتف، وسرعان ما توطدت العلاقة بينهما، وارتبطا عاطفياً، ثم طلبت منه الزواج إلا أنه رفض الأمر، وهو الأمر الذى جعلها تستشيط غضباً، وتقرر الانتقام منه، ليس هو فقط، بل ومن أفراد أسرته بأكملها.
و لجأت الفتاة إلى حيلة ماكرة، حيث تقدمت ببلاغ كيدى إلى النيابة، وقد أكدت فى أقوالها أنها تعرفت على السائق لمدة عامين عن طريق الهاتف، ثم اتفقا على أن يراها لتوطيد معرفتهما ببعضهما، وتواعدا أمام محطة مترو حدائق المعادى، وعقب لقائهما أقنعها باستقلال السيارة معه، ثم فوجئت به يتجه إلى منزله، ولدى وصولهما الشقة فتحت لها والدته باب السيارة، وطلبت منها الدخول لعدة دقائق لضيافتها.
وأضافت الفتاة، أنها رفضت الدخول إلا أن المتهم جذبها رغمًا عنها إلى داخل الشقة، فى وجود والدته وزوجته وزوجة أخيه الحامل، والتى كانت بإحدى الغرف المغلقة لمعاناتها من أعراض الحمل، وفور دخول المجنى عليها إلى الغرفة سارع المتهم بتجريدها من ملابسها، واعتدى عليها جنسيًا، ولكنها ما زالت تحتفظ بعذريتها.
وأشارت الفتاة إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث سرق المتهم منها بالإكراه هاتفها المحمول، ومبلغًا ماليًا كان بحوزتها، وعددًا من المصوغات الذهبية، ولابتزازها وإجبارها على عدم إخبار أحد بما تعرضت إليه، أو التقدم ببلاغ ضده، قام بتصويرها عارية على هاتفه المحمول.
كما أكدت الفتاة، فى أقوالها، أنها حاولت الاستنجاد بوالدة المتهم وزوجته دون جدوى، وشددت على علمهما بهتك عرضها، حيث خرج المتهم بملابسها أمامهما ولكنهما لم تتدخلا لإنقاذها من بين يديه.
وأرشدت الفتاة قوات الشرطة عن مسكن المتهم، فانتقلت قوة أمنية للقبض عليه، إلا أن القوة الأمنية فوجئت بشقيق المتهم يطلق عليها النيران، مما اضطرها لمبادلة إطلاق النار، بينما كان المتهم ووالدته وزوجته يلقون الحجارة والزجاجات على قوات الأمن، مما أسفر عن إصابة شقيق المتهم بطلق نارى فى قدمه، بينما تمكن السائق من الهروب، فتم القبض على شقيق المتهم "ا.ع" ووالدته "س.ش" وزوجته "م.ع"، وإحالتهم إلى على مشهور، رئيس نيابة البساتين، الذى أمر بحبسهم بتهمة مقاومة السلطات ، كما أمرت النيابة بعرض الفتاة على الطب الشرعى الذى أكد سلامتها وكذّب بلاغها الكيدى.