صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب جديد بعنوان "القصة.. تطورا وتمردا"، للكاتب يوسف الشارونى.
الكتاب يقع فى 226 صفحة ويتناول ثلاثة دراسات عن فن القصة كُتبت فى مراحل مختلفة، حيث تتناول الدراسة الأولى فنية القصة القصيرة خلال تطورها التاريخى ولا تقتصر على مرحلة واحدة من مراحل تطورها، وإن كانت تركز على قصة المطبعة وهى المرحلة التى اشتهرت فيها باسم : القصة القصيرة فالدراسة تتناول القصة القصيرة فى طفولتها عند الأفراد والجماعات ثم فى تراثنا العربى ثم فى الغرب، وتأير وسائل الاتصال الجماهيرى من إذاعة وتلفزيون وسينما فالشريط السمعى والبصرى فشبكة المعلومات على هذا اللون الأدبى.
أما الدراسة الثانية فهى تلقى الضوء على موضوع قلما أثير أو يثار فالشائع أن التطور الحضارى والاجتماعى يؤثر على مضمون الأدب، أى فيما يتناوله من قضايا تكون محور العمل الأدبى سواء كانت تطورات اجتماعية أو فكرية أو حضارية لها تأثير على الحياة العامة والخاصة وتتبع هذا اللون من العلاقة بين تطور المجتمع وتطور المضمون وهو ميدان علم الاجتماع الأدبى.
أما الدراس الثالثة فتتناول تيارا آخر هو الاتجاهات التجريبية فى أدبنا الحديث لا سيما ما عرف منها بموجة اللامعقول أو العبث فى الستينات من هذا القرن وتقوم الدراسة على أساس ما أطلق عليه نظرية جبل الثلج العائم وملخصها أن التاريخ الأدبى لا يتكون مما تم نشره فقط، بل إن ما يُنشر منه تسبقه محاولات لم يقدر لها النشر لجدتها وغرابتها بالنسبة للناشرين وجمهور القراء على السواء لكن هذا لا يمنع من انها كتبت وربما قرئت على جمهور محدود ومعنى هذا أن كثيرا من الاتجاهات الأدبية لا يقدر لها الذيوع والانتشار من قبل مغامرين متمردين يهمهم التجديد أكثر مما يهمهم النشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة