الجامعة الأمريكية تشارك فى ترميم كتب ووثائق المجمع العلمى

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 08:40 م
الجامعة الأمريكية تشارك فى ترميم كتب ووثائق المجمع العلمى المجمع العلمى بعد حرقه
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وتسعة من خبرائها لتقديم يد العون لدار الكتب المصرية لإنقاذ الكتب والوثائق التى تضررت فى حريق المجمع العلمى خلال الفترة الأخيرة.

وقال فيليب كروم، العميد المشارك بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة اليوم، الثلاثاء، إن الضرر الذى لحق بالمجمع العلمى يمثل خسارة للتاريخ الثقافى لمصر، مشيرا إلى أن فريق الصيانة المحترف بالمكتبة على استعداد للتعاون عن كثب مع دار الكتب المصرية للمساعدة فى ترميم تلك الكتب والوثائق التى يمكن حفظها.

ولفت كروم إلى أهمية حفظ الوثائق رقميًا، مؤكدا أن هذه التجربة ليست فقط فرصة لمساعدة مكتبة صديقة وتقديم خبرة حقيقية لإنقاذ تراث مصر الثقافى، بل هى أيضا جرس إنذار للجميع لنسعى إلى الاحتفاظ ببدائل رقمية من وثائقنا والمجموعات الأرشيفية الأخرى لأنها تحتوى على معلومات فريدة ليست متاحة فى أى شكل آخر.

واعتبر أنه نادرا ما يكون للكتب النادرة نسخة واحدة، متوقعا أن يكون لهذه الكتب التى فقدت فى هذا الحريق نسخ فى لندن أو باريس أو روما تكون قد تم نشرها فى نفس الوقت، ولكن المصادر الأولية الأصلية فقدت إلى الأبد، مشيرًا إلى أن إنشاء مستودع الأرشيف الرقمى للبحوث والمجموعات الرقمية بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة تصبح حاليًا أكثر أهمية فى ضوء الأحداث الأخيرة.

وفى وصفه لعملية الإنقاذ، أوضح كروم أنه تم فرز ما يمكن إصلاحه من العناصر المفقودة من خلال البدء بتجفيف كل شىء على الصحف والأوراق فى الحديقة، يليها تصنيفها على أمل أن يعاد تجميع كتاب أو أجزائه يوما ما، معتبرا أنها عملية طويلة، متعبة وغير مشجعة، نظرًا لحجم الكتب والوثائق التى احترقت".

وأوضح أن الكتب التى لم تحرق تمامًا أو التى احترقت سطحيا فقط قد تم فصلها عن باقى الكتب المحترقة، قائلا "هناك أمل فى استعادة بعض الأشياء، وهنا تأتى القيمة الحقيقية لخبراء الكتب النادرة فى مثل هذا العمل حيث يمكننا أن نكون الأكثر فائدة لدار الكتب المصرية والمجمع العلمى".

وأعرب عن تمنيه فى أن يتم السماح للجامعة بأخذ الكتب إلى الحرم الجامعى بالقاهرة الجديد، حيث يمكن تنظيفها وترميمها بمساعدة موظفى معمل الحفظ".

وأضاف أن يوم العمل تضمن ورديتين من خمس إلى ثمانى ساعات ساعات، مع اثنين أو أكثر من المتطوعين من مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة.

يشار إلى أن المجمع العلمى هو مركز أبحاث أنشأه نابليون بونابرت بشارع قصر العينى خلال الحملة الفرنسية على مصر فى القرن 18 ويضم المجمع آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، بما فى ذلك نسخة أصلية من كتاب "وصف مصر".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة