أكد التوأمان السوريان "محمد وأحمد ملص" أن اختيارهما للقاهرة لتقديم عروضها المسرحية التى تدعم الثورة السورية جاء بناءً على ثقتهما التامة بأن القاهرة من أكثر البلاد أمانًا من أيدى شبيحة بشار الأسد وأنظمته القمعية، التى سبق أن تعرضت لهما فى بيروت.
وقال السوريان "محمد وأحمد ملص" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن اختيارهما للقاهرة أمر طبيعى لتقديم الفن الهادف الذى يدعم الثورات ويدعو للحرية، مؤكدين على أن القاهرة تعد أولى المنابر التى يتخذونها لدعم الثورة السورية.
ويقدم الأخوان "ملص" فى الثامنة من مساء اليوم، الثلاثاء، عرضين مسرحيين حول الثورة السورية بمركز روابط بوسط البلد، العرض الأول بعنوان "الثورة غدًا تؤجل إلى البارحة" ومدته 30 دقيقة، وهو العرض الذى قدماه يوم اعتقلا فى سوريا داخل المعتقل، ويتقاسم الأخوان ملص فى المسرحية دورى متظاهر اعتقل للتو ورجل الأمن الذى يحقق معه.. لكن التحقيق سرعان ما يتحول إلى حوار مألوف، بات من يوميات الشارع السورى.
وستعاد فى الحوار، حسب ما قدم العرض فى الأصل أو حسب النسخة التى قدمت خارج السجن، لغة رجل الأمن وسلوكه المرعب تجاه المعتقلين، وكذلك الامتهان الذى يواجهه الناس إثر اعتقالهم.
أما العرض الثانى، فمدته عشر دقائق، وبعنوان "الممثلان فى ظل الثورة"، وهو العرض الذى قدماه فى بيروت وهجم شبيحة الأمن السورى عليهما، ويدور حول ممثلين تم حصارهم داخل المسرح بالدبابات ومنعا دخول الطعام إليهما، وهى أشبه بفرضية لما يحد لأهالى درعا، بعدما تم حصارهم.
والتوأم محمد وأحمد ملص هما مسرحيان شابان، برز اسمهما بعد اعتقالهما مع مجموعة من الفنانين السوريين، فى مظاهرة أطلق عليها المحتجون السوريون اسم "مظاهرة الفنانين".
وأنتج الأخوان ملص مسرحيات سورية ناقدة عُرض بعضها فى روسيا وفرنسا وبيروت خلال الأشهر الأخيرة بالتعاون مع الفنانة مى سكاف، بعد خروجها من السجن.
