فى ظل المناخ الديمقراطى السائد الآن يتساءل البعض لماذا ينفق بعض المرشحين هذه الأموال الطائلة فى الدعاية رغم علمهم أن أعضاء مجلس الشعب القادمين سوف يعملون خداما لأبناء دائرتهم ولن تكون هناك منافع أو مصالح شخصية كما كان الحال فى الماضى؟
فى يقينى، أن جل (معظم) المرشحين لا يعرفون ما هى الأدوات الرقابية فى مجلس الشعب ولا الفرق بين الاستجواب وطلب الإحاطة والتحقيق وسحب الثقة وحتى عدد اللجان واختصاصاتها وكم عدد مواد لائحة المجلس والفرق بين اقتراح مشروع القانون والاقتراح برغبة. ومن هذا المنطلق فإن بعض المرشحين لم يدركوا حتى الآن التغيير الذى طرأ على الأوضاع السياسية والبعض يقدم على الترشح من باب الشهرة والوجاهة، وحتى فى الأحزاب هناك من يستغلون الشوق الجارف للترشح لدى البعض ويدفعون بهم على رأس القوائم لكى ينفقون على الدعاية ويحققون لهم بذلك الرغبة الجامحة فى خوض الانتخابات، وأيا ما كانت الدوافع للترشح فإن المطلوب ممن يحالفهم التوفيق أن يقبلوا على دورات تدريبية متخصصة فى التعريف باختصاصات مجلس الشعب ودور أعضائه ومهام لجانه ووظيفة المجلس فى رقابة الحكومة ولا سيما، وأن النسبة الغالبة فى البرلمان المقبل سوف تكون من نصيب الإخوان المسلمين والسلفيين ولاشك أن موقفهم الموحد سوف يجعل باقى الأعضاء فى شبه عزله ما لم يكونوا على دراية كاملة بدورهم النيابى أو أنهم سيضطرون للانضمام للأغلبية الملمة بطبيعة المهام داخل المجلس. وعلى أعضاء المجلس القادم أن يدركوا حجم القوانين الفاسدة التى أفسدت كل مناحى الحياة والقوانين العتيقة التى لم تعد تتناسب مع الأوضاع الحالية وقد صدرت منذ أكثر من خمسين عاما وتناسى عنها المشرع!!
أشرف الزهوى يكتب: السؤال المحير.. أنت مرشح نفسك ليه؟
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 06:20 م
مجلس الشعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة