نفى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، ما نسب إليه من تصريحات حول وجود تنسيق بينه وبين كل من الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحان المحتملان للرئاسة، للاتفاق على اختيار مرشح واحد لتمثيل التيار الإسلامى، حتى لا تتفتت أصوات الإسلاميين.
وقال أبو إسماعيل فى مؤتمر جماهيرى بمحافظة الفيوم: "لم أدل بهذه التصريحات، فقط تم سؤالى حول رأيى فى وجود مرشح توافقى من جميع القوى السياسية والتيارات الإسلامية، وخرجت تصريحاتى مشوهة وليست كما صدرت منى".
وأضاف: "لا يوجد مفاوضات ليكون هناك مرشح واحد للتيار الإسلامى، فى انتخابات الرئاسة، فالتنوع فى الأفكار بين المرشحين الإسلاميين يصب فى مصلحة الشعب الذى سيختار من يمثله بكل حرية وديمقراطية".
وتطرق أبو إسماعيل خلال المؤتمر إلى عدة محاور، منتقداً كثيراً من السلبيات التى لا تزال قائمة بعد الثورة، فى المجالين الاقتصادى والسياسى، قائلاً: "للأسف، كثير من المستثمرين يصدرون بضائعهم ومنتجاتهم إلى الدول الأفريقية، على متن سفن شحن إسرائيلية يتم استئجارها لهذا الغرض، فنحن لا يوجد لدينا أسطول سفن شحن مصرية داخل البحر الأحمر حتى الآن".
وانتقد المرشح المحتمل وضع الزراعة، محملاً النظام السابق مسئولية تراجعها، مشيراً إلى وجود مياه جوفية بأراض الساحل الشمالى، مما يجعل تلك الأراض مهيئة للزراعة، لكنه قال: "المياه الجوفية لا نستخدمها فى الزراعة، وإنما يتم سحبها لملء حمامات السباحة فى القرى السياحية الموجودة بطول الساحل الشمالى". وتعهد بالعمل على إصلاح الزراعة المصرية، فى حال فوزه، موضحاً أن برنامجه يتضمن مشروعات تم إعدادها من قبل دكاترة وطلاب فى كليات الهندسة بجامعة المنصورة، يهدف إلى القضاء على الألغام فى الصحراء الغربية، لاستغلالها فى الزراعة، واعداً بتمليك الفلاحين أراضيهم التى يزرعونها، بدلاً من عقود الانتفاع التى حررت لهم عقب ثورة 1952.
وانتقد أبو إسماعيل ما وصفه بـ"تغيير بعض المرشحين لكلامهم"، فيما يتعلق بالأمور التى تخص الدين خوفاً من قول الحق، مؤكداً فى الوقت نفسه أن برنامجه فى الانتخابات يهتم بدعم وتطوير السياحة. وتابع: "المناطق الأثرية المصرية المسجلة عالميا 6 مناطق فقط فى حين أن الأردن بها 14 منطقة مسجلة عالميا، وسنعمل على زيادة تسجيل المناطق الأثرية عالميا بما يؤدى إلى زيادة الدخل القومى لمئات الملايين من الجنيهات".
وأضاف: "ما تردده وسائل الإعلام حول أن الإسلاميين يقضون على السياحة، افتراء واتهامات كاذبة، فنحن نريد زيادة الدخل، وتطوير المنظومة السياحية لا هدمها".
من جهة أخرى، قال أبو إسماعيل: "فى العهد البائد، كانت الشرطة ضد الشعب، والجيش مع الرئيس، مما جعل الأمة ضعيفة، ولكى لا يستطيع أحد أن ينال منا، يجب أن يكون الشرطة والجيش والشعب إيد واحدة".
وأكد أبو إسماعيل على سلطات مجلس الشعب، منتقداً تدخل المجلس الاستشارى فى صياغة الدستور بشكل استباقى، ومناقشة الخطوات الإجرائية لانتخابات الرئاسة، كما حمل فى ختام المؤتمر الشعب المصرى مسئولية تأليه الحكام، لخشيتهم من قول الحق، قائلاً: "الشعب الأمريكى لم يكافئ جورج بوش الأب رغم نجاحه فى القضاء على الاتحاد السوفييتى بتوليته رئاسة الدولة مرة أخرى، بل أسقطه فى الانتخابات الرئاسية حتى لا يعتقد أنه سيد عليهم".
أبو إسماعيل فى مؤتمر بـ"الفيوم": لا مفاوضات لطرح مرشح واحد للتيار الإسلامى وتنوع الأفكار يصب فى صالح الشعب.. والبرلمان وحده مسئول عن صياغة الدستور.. والمصريون وحدهم يتحملون مسئولية "تأليه الحكام"
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 02:24 م