تعرض عدد من القنوات الفضائية خلال عام 2011 لمضايقات وأزمات أثناء تغطيتها لأحداث ثورة يناير وما بعدها من أحداث مثل "ماسبيرو والعباسية وشارع محمد محمود" وغيرها ورغم أن عام 2011 شهد انطلاق عدد كبير من القنوات الفضائية الجديدة فإن سخونة الأحداث وتوتر الأوضاع عاد على بعض القنوات بالمشاكل، وكان آخرها ما حدث مع فريق عمل قناة أون تى الذى تعرض للهجوم والاعتداءات أثناء تغطية مظاهرة تأييد المجلس العسكرى بميدان العباسية، حيث أكد ألبرت شفيق مدير قنوات on TV لـ"اليوم السابع"، "أن المصورين حاولوا تصوير الميدان من مكان مرتفع، إلا أن المتظاهرين منعوهم من ذلك ولم يتدخل أحد من الأمن لمساعدة فريق القناة، فانسحبنا على الفور".
وفى نفس الميدان تعرضت من قبل حياة اليمانى مذيعة قناة الجزيرة مباشر مصر للتعدى من بعض الموجودين هناك، الذين رفضوا وجود مذيعة قناة الجزيرة داخل الميدان، وأرغموها على وقف التسجيل مع بعض المتظاهرين المؤيدين لبقاء المجلس العسكرى، بحجة أن القناة مغرضة ولها توجهات وتسىء إليهم.
وأكدت حياة لـ«اليوم السابع» أثناء الأحداث أن القناة ستواصل تغطيتها الإخبارية الشاملة من داخل قلب ميدان العباسية، بالإضافة لميدان التحرير، وكل الميادين الأخرى إن وجدت بها أحداث دون تغيير «لوجو» قناة الجزيرة، مشيرة إلى أن الرسالة الإعلامية تقتضى تقصى الحقائق، ووضعها أمام المشاهد فى صورة حقيقية، وأنه من الممكن الاختلاف مع القناة فى التوجه والرؤى، لكن ليس فى التغطية الإعلامية التى تعتبر مقومات أى فضائية تبث المعلومات من خلال شبكاتها.
ووصلت الاعتداءات على قناة الجزيرة التى كان لها نصيب الأسد من الهجوم إلى اقتحام مقارها والاعتداء على فريق العمل بها، حيث تعرض مكتب الجزيرة مباشر مصر بالعجوزة فى شهر سبتمبر الماضى لهجوم قوة من مباحث المصنفات بالجيزة، اقتحمت المكتب بالقوة، وتعدت على العاملين بحجة عدم حصول المكتب على تصاريح للعمل.
وقال عبد المنعم محمود سكرتير تحرير مكتب قناة الجزيرة إنه تقدم بطلب للمركز الصحفى للحصول على تراخيص لبدء العمل به، إلا أن هناك تعنت من جانب المسئولين حال دون إصدار تلك التراخيص، موضحا أن شبكة قناة الجزيرة حاصلة على تصريح عام، وأن قناة الجزيرة مباشر مصر جزء من شبكات الجزيرة، وأنهم تقدموا بطلب ترخيص لاتحاد الإذاعة والتليفزيون للحصول على ترخيص منذ 4 شهور، إلا أنه ما زال حبيس الأدارج.
كما تعرض فريق عمل قناة 25 يناير للهجوم من قبل المتظاهرين الموجودين أمام مجلس الوزراء فى سبتمبر الماضى، ومنعوهم من التصوير تماما، وحاولوا تحطيم الكاميرا لولا انسحابهم، وأيضا تعرض مقر قناة الحرة لاقتحام قوات من الجيش أثناء بث حلقة من برنامج "اليوم" على الهواء فى تغطيتهم لأحداث ماسبيرو الأخيرة وبررت قوات الأمن هذا الهجوم بأنها تبحث عن أشخاص مجهولين أحدثوا بعض أعمال الشغب حول منطقة ماسبيرو.
"Ontv والجزيرة ومصر والحرة و25 أبرز القنوات التى تعرضت لمضايقات فى 2011
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 04:54 م