ما بين الفرحة والقلق انقسم رأى الشارع المصرى حول تقييم المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية التى فاز بمعظم كراسيها التيار الإسلامى، مما جعل الناس فى حالة فرح نتيجة لهذا العرس الديمقراطى، وفى نفس الوقت قلق من سيطرة تيار الأغلبية على البرلمان القادم.
أكدت نادين مدحت- الطالبة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية- أنها كانت سعيدة جداً بنتيجة المرحلة الأولى، وذلك بسبب نزول أفراد كثيرة إلى اللجان، من أجل المشاركة فى الانتخابات، وعن فوز التيار الإسلامى قالت "إن الناس نزلت عبرت عن رأيها ومن حقها أن تجد من يمثلها بالبرلمان وده يخلينا منعترضش على نتيجة الانتخابات لأنها نزيهة، حيث لا يجوز أن ينقلب أحد على النتيجة، معللة ذلك بأن الديمقراطية هى احترام رأى الأغلبية".
و من جانبها أشارت هند أبو عمير- الطالبة من نفس الكلية- إلى أن أكثر ما يقلقها من نتائج المرحلة الأولى والثانية هو وجود أغلبية من مجموعة معينة، بغض النظرعن اتجاهاتهم، تسيطر على البرلمان مشيرة إلى ضرورة وجود قوى أخرى لكى تزن المعادلة، كما أضافت أن أسلوب دعاية جماعة الإخوان المسلمين يشبه كثيراً أسلوب دعاية الحزب الوطنى المنحل.
أما عن رأى أحمد مسعد- الطالب بكلية حقوق- فى الانتخابات فقال "أنا مضايق جداً من سيطرة التيارات الإسلامية على البرلمان" حيث يرى أنهم سيطروا على الانتخابات عن طريق تأثيرهم على طبقة المتعلمين غير المثقفين بجانب الناس البسطاء، كما يرى أنهم استغلوا الدين فى شعاراتهم، وهذا أمر مرفوض، وقد لخص رأيه فى جملة "أن أيام مبارك كانت الأغلبية مزيفة، والآن الأغلبية زيفت عقول الناس".