أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نور

كش يا عسكر!!

الإثنين، 26 ديسمبر 2011 07:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحف الأمس الأحد، أن المجلس العسكرى يشترط موافقة الإسلاميين، ليوافق هو على تقديم موعد الانتخابات الرئاسية، ذلك وفقا لما دار بين المجلس العسكرى، والمجلس الاستشارى فى الاجتماع المشترك، الثلاثاء الماضى، جريدة الدستور العدد 1551.

تسعون بالمائة من المواقف والقضايا، يعلقها المجلس العسكرى، على حركة أو موقف من الغير، مستغلاً وجود أطراف متعددة، وتكرر هذا منذ الاستفتاء إلى قانون الانتخابات إلخ إلخ.

منطق المجلس العسكرى «التجزيئى» جعل الوطن «رقعة شطرنج» منفصلة الخانات وجعل من القوى السياسية، أحجار شطرنج، لكل منها خط سير محدد، ودور مرسوم، وقدر محتوم!!

الأحزاب الإسلامية فى خانة، والليبرالية فى خانة، والاشتراكية فى خانة، وشباب الثورة فى خانة، ورواد العباسية فى خانة، وحزب الكنبة فى خانة، والفلول فى خانة وكل واحد يقف فى خانته، ممنوعاً عليه مغادرة المربع، الذى وضع فيه، إلا إذا حركه اللاعب، وبيده وبإرادته.

فى لعبة الشطرنج حركة شهيرة تسمى «تبييت الملك» وهى عدة حركات، تتم فى حركة واحدة، هدفها تحصين الملك، فى أحد الأركان، ليبقى بعيداً عن مجريات اللعبة آمنا على نفسه، لأطول وقت ممكن، وهذا ما فعله المجلس العسكرى بطرح تعديلات دستورية محدودة فى 19 مارس 2011، أعقبها بإلغاء دستور 1971، واستبداله بإعلان دستورى صنعه منفرداً، مستمداً حصانة وشرعية من استفتاء شعبى لم يعرض عليه هذا الإعلان!!

دور الشطرنج المستمر، منذ خلع مبارك، فى 11 فبراير 2011، بات على وشك الانتهاء!! وإن لم تفهم جميع القطع الموجودة على اللوح أنها مهددة فى الحركة القادمة، فإنها جميعا ستفقد كل تقدم أدركته، بل ستفقد فرصها فى الاستمرار على اللوح والحياة!!

25 يناير القادم ليس هو فقط كخط احتفال بالثورة التى قامت «فى نفس اليوم» منذ عام مضى! بل هى لحظة تقديم كشف حساب، يرصد المكاسب، والخسائر، وتقدم فيه كل قطعة على لوح الشطرنج، جرداً بما قدمته من تحركات إدراكاً للنتيجة المطلوبة، أو إهداراً لها.

إذا كانت قواعد لعبة الشطرنج تقوم على وجود قطع باللون الأبيض، وأخرى باللون الأسود، فمع نهاية الأشواط لابد من جمع وعد المتبقى من القطع فى اللون الأبيض والأسود لنعرف النتيجة.. ولا وجود للألوان الرمادية؟! أبيض أو أسود.

من مع الثورة ومطالبها بحكم مدنى منتخب، يجب أن يصطف فى خانة، الرقع البيضاء، ومن يريد أن يقف وراء استمرار حكم العسكر أو إطالة مدة اللعبة، فليصطف فى خانة الرقع السوداء.. ولا مكان للقطع الرمادية الآن.

يا كل قطع الشطرنج، يا كل أحجار اللعبة، يا كل الأفيال والأحصنة، نحتاج نورا لخطة عاجلة، تنهى اللعبة، وتنتصر للثورة، وأهدافها، التى لم تتحقق بعد؟! قبل أن يأتى من الخلف من يقلب اللوح رأساً على عقب، ويعيدنا لأزمة مارس 1954 «!!».

علينا أن نسأل أنفسنا قبل شهر من 25 يناير 2012 هذه الأسئلة: من المسؤول عن هدر وقتنا، ودمنا، لمدة عام؟! من المسؤول عن الاختيارات الخطأ، والمسارات الخطأ؟! والمسافات غير المتساوية!!

هل من الممكن أن نطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن يخرجنا من بطن الحوت، هل ممكن أن يفكوا أسرنا، فك الله أسرهم!!

لماذا لا ينظر المجلس العسكرى للثورة إلا من ثقب ضيق؟! لماذا يصر أن يفرغها من شموليتها وأبعادها الإنسانية، لماذا يحبسها فى زجاجة ضيقة العنق، ويحول الثوار الحقيقين- من وجهة نظره- إلى كائنات غيبية، منفصلة عن واقعها، وماضيها، وآلامها الحياتية، ولحمها، ودمها، وارتباطاتها الأرضية!!

نعم.. المجلس العسكرى ليس من الشيطاين لكنه أيضا ليس من الثوار، وليس من القديسين، ولا من الملائكة المرسومين على سقوف الكنائس.

لذا من حقنا أن نقول له كش ملك، هذا ليس لفظا انفعاليا مغلفا بالطهارة الثورية، بل هو لفظ واقعى، يفرضه الواقع بعد أن أغلق المجلس العسكرى جميع المربعات ولم يترك لنا إلا حركة وحيدة.. تقول لك كش!! أو بالأصح للعسكر كش!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام / جيهان

ارحمونا ...........

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

lابداعك لا ينتهي

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

مصري مصري مصري

يا اخي كش انتا باءة خناءتنا

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام محمد

بجد انت كويس

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد عبد الملك بولس

دعوة رمادية؟؟!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصراوي

الافلاس ::: كش النخبة والمثقفين والاعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة بدير

امنتم الي قسمتم مصر لوحدها

عدد الردود 0

بواسطة:

حماده

بجد انت رخم ورخم

ارحم البلد برخامتك بقي انت ثقيل جدا جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد

خاسر هذا الاتجاه

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

تحية و تقدير ل د\ أيمن

تحية وتقدير للمناضل الحر د\ ايمن نور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة