غزلان:الدساتير لا تضعها أغلبية البرلمان ونرفض التعجيل بـ"الرئاسية"

أكد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان يلتزمون بعهدهم مع الشعب بعدم ترشح أحد من الإخوان لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى احترام الإخوان للإعلان الدستورى الذى استفتى عليه الشعب وصوت لصالحه الأغلبية، والذى لم يذكر التعجيل بانتخابات الرئاسة عن طريق اختيار رئيس مجلس الشعب رئيسًا للجمهورية.

وشدد المتحدث باسم الجماعة فى حوار له مع الإعلامى عاصم بكرى على قناة مصر 25 مساء أمس الأحد، على رفضه اختيار رئيس مجلس الشعب رئيسًا للجمهورية بالمخالفة للإعلان الدستورى، لأنه قد يكون رئيس مجلس الشعب من الإخوان المسلمين، ونحن عاهدنا الشعب على عدم الترشح للرئاسة ويجب الوفاء بالعهد.

وقال غزلان إنه لابد من مراعاة الإجراءات الدستورية، بحيث لا يأتى أحد ويطعن على عدم الدستورية، لافتا إلى أن الدساتير لا يضعها أحد حتى ولو كانت أغلبية برلمانية فى المجلس المقبل، وإنما يشارك فى صياغتها كل أطياف المجتمع، ويرى أن الجمعية التأسيسية لابد أن يكون أعضاؤها من كل طوائف الشعب وليس من الأغلبية فقط.

وأوضح ضرورة تقديم كل من ساهم فى قتل المتظاهرين وسحلهم إلى المحاكمة، وسرعة انتقال السلطة من العسكريين إلى مدنيين منتخبين، مؤكدًا أن الشعب لن يقبل حكم العسكر تمامًا، لأنه جربهم طوال العقود الماضية ويجب أن تؤول السلطة للمدنيين.

وأشار غزلان إلى أن نتائج مرحلتى انتخابات مجلس الشعب تؤكد أن الشعب انتخبنا لأننا متغلغلون معه فى القرى والنجوع، ولأننا نمثل كل شرائح المجتمع ونشاركه منذ عام 1928م أتراحه وأفراحه.

وأضاف أن الإخوان رفضوا اقترحًا عام 2006م للنزول إلى ميدان التحرير بهدف إسقاط النظام من أجل مشاركة الشعب فى تغيير حقيقى يساهم فيه الجميع، موضحًا أن الإخوان يشترطون فى من يتولى المسئولية الكفاءة والأمانة، حيث إن الجماعة لديها كفاءات فى كل المجالات منذ العهد البائد.

وأوضح أن الإقبال الشعبى الكبير فى مرحلتى انتخابات مجلس الشهب وفَّر السلامة الأمنية لكل إجراءاته، حيث إن هناك مبالغة فى مد فترة إجراء الانتخابات، مشددًا على أن الشعب هو صاحب القرار النهائى فى اختيار نظام الحكومة القادمة، سواء أكان برلمانيًّا أو رئاسيًّا أو مختلطًا.
وأكد أن الإخوان يدعون إلى الإسلام الوسطى المعتدل، ويؤمنون بالإسلام بشموليته وتنظيمه لمختلف شئون الحياة برباط المبادئ الأخلاقية، موضحًا أن الإخوان يهدفون إلى نهضة البلاد على أساس إسلامى.