رفع حالة التأهب الأمنى بالخرطوم بعد مقتل "خليل إبراهيم"

الإثنين، 26 ديسمبر 2011 12:46 م
رفع حالة التأهب الأمنى بالخرطوم بعد مقتل "خليل إبراهيم" خليل إبراهيم
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور غازى صلاح الدين، مستشار الرئيس السودانى، إن الحكومة ستتفاوض مع بقية أعضاء حركة "العدل والمساواة"، بعد الإعلان أمس عن مقتل زعيمها خليل إبراهيم على أيدى الجيش السودانى.

وأضاف صلاح الدين، فى تصريحات نشرتها صحيفة "الرأى العام" الصادرة اليوم الاثنين بالخرطوم، أن فرصة استقطاب الحكومة لبقية الحركات عقب مقتل خليل إبراهيم "استنتاج بديهى"، مؤكدا أن وثيقة الدوحة ستبرز كحل بصورة أقوى، موضحا أن التطبيق الصادق والنزيه سيبقى هو المعيار الذى ستتقدم به قضية دارفور كحل نهائى وستبرز الوثيقة (كوصفة حل).


وفى ذات السياق، رفضت السلطات إقامة سرادق للعزاء بمنزله جنوب الخرطوم، وفرقت من توافدوا للعزاء باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة السرادق.

واستبعد والى الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر حدوث ردود فعل سلبية بولاية الخرطوم، بعد مقتل خليل، لكنه أشار إلى رفع حالة التأهب الأمنى من اللون الأخضر للأصفر تحسبا لأى طارئ.

وأعلن الوالى أن لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية كانت تتابع وترصد مع الأجهزة المختصة بالدولة تحركات حركة العدل والمساواة منذ تسلل قائدها خليل إبراهيم للأراضى السودانية فارا من ليبيا، وذلك تحسبا لأسوأ المآلات.

وقال الوالى، إن لجنة أمن الولاية ظلت فى حالة انعقاد دائم وكونت غرفة عمليات للانتقال من المربع الأخضر إلى المربع الأصفر الذى تتولاه أجهزة الشرطة دون الحاجة للقوات المسلحة.

وأوضح أن هذه الحالة استمرت لمدة أسبوعين دون أن يشعر بها المواطن، وعند إعلان نبأ مقتل خليل كثفت الأجهزة الأمنية استعداداتها تحسبا لأى طارئ.

وطمأن مدير شرطة الخرطوم، الفريق محمد الحافظ حسن عطية، مقرر لجنة الأمن بالولاية، المواطنين بأن جميع الأجهزة الأمنية بما فيها المجموعات الـ32 المنتشرة فى 32 موقعا بالولاية جاهزة للتصدى لأية محاولات تهدد الأمن وسلامة المواطن أيا كانت، سواء من أتباع حركة العدل والمساواة أو أية مجموعات أخرى.

وأكدت الولاية عجز حركة العدل والمساواة فى الوقت الراهن عن القيام بأية محاولة انتحارية أخرى بعد الخطأ الاستراتيجى الذى ارتكبته ودفعت ثمنه بفقدان قائدها، حينما حاولت أن تنهب المواطنين العزل فى طريقها إلى جنوب السودان، ولا سيما أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى عازمة على تطهير المنطقة من فلول العصابات المتمردة.

ومن جهته، توقع حزب "المؤتمر الشعبى" المعارض أن تولد وفاة خليل إبراهيم مزيدا من العنف، وقال إن قتله لم يتم بتخطيط مسبق، وذكرت صحيفة "الصحافة" أن الأمين العام للحزب حسن الترابى، زار مساء أمس منز أسرة خليل إبراهيم معزيا، والتقى أبناء وزوجة وأقارب خليل.

وقال الترابى فى حديثه لـ(الصحافة) "إن خليل إبراهيم لم يكن جبان"، وأضاف أن خليل لم يكن يتوارى فى الصفوف الخلفية أثناء المعارك، وذكر أن الرجل كان يؤمن بالعدالة لكل السودانيين، وأن حركته قومية وستثبت على مبادئها.

من جهته، وصف تاج الدين بشير نيام الأمين السياسى لحركة التحرير والعدالة "الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة السودانية" مقتل المتمرد خليل إبراهيم بأنه نتيجة حتمية للتعنت والإصرار على رفع السلاح رغم نداءات السلام ومنابره.

وقال نيام فى حوار مع الإذاعة السودانية إن قضية دارفور جاء حلها فى وثيقة سلام دارفور، وأنها جاءت جامعة، وعالجت كافة قضايا أهل دارفور.

وأوضح تاج الدين أن ما يسمى بتحالف "كاودا" هو تحالف وهمى غير موجود على الأرض ولن يجنى المتحالفون فيه سوى الانهزام، مؤكدا أن أهل دارفور اختاروا السلام والاستقرار لتحقيق البناء والأعمار فى البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة