خبراء مصر والسودان يناقشون صيغة موحدة قبل اجتماع نيروبى 20 يناير

بدأت اليوم بالقاهرة اجتماعات الهيئة الفنية المصرية – السودانية المشتركة لمياه النيل التى تستغرق ثلاثة أيام، حيث يناقش الجانبان مجموعة من الموضوعات المعنية بالتعاون بين البلدين لتنمية الموارد المائية لهما وحسن إدارتها، وعلى رأسها الاتفاق على صيغة توافقية لنقاط الخلاف العالقة ضمن عدة صيغ تم وضعها من قبل خبراء البلدين للاتفاق على صيغة مشتركة واحدة تحفظ حقوق البلدين فى مياه النيل، خاصة أن ملامح هذه الصيغ تشير إلى إمكانية الالتزام بالاتفاقيات القائمة (القديمة) دون إلغاء حق دول المنابع فى استغلال مياه النيل دون إحداث أى أضرار لدولتى المصب، وذلك قبل الاجتماع الاستثنائى لوزراء مياه حوض النيل المقرر عقده 20 يناير القادم بالعاصمة الكينية نيروبى والذى تأجل بناء على طلب الحكومة الكينية.

وقال الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، عقب حضوره الجلسة الافتتاحية إنه من المقرر أن تشهد الاجتماعات نتائج قرارات الهيئة فى اجتماعها بالخرطوم يوليه الماضى، ومن بينها القرار الخاص بإلزام حكومتى مصر والسودان باتخاذ موقف رسمى مشترك تجاه المشروعات المتعددة الأغراض المقترحة من قبل دول المنابع والتى تقوم على أساس ما تم الاتفاق عليه مع هذه الدول بأن تكون ذات فائدة للجميع وعدم الإضرار، وأن يكون للبلدين الحق فى تعديل مثل هذه المشروعات فى حالة وجود آثار سلبية مدعوما بالأسس الفنية والقانونية التى يقرها القانون الدولى.

أوضح قنديل الجانبين سوف يبحثا متابعة خطة توسيع اختصاصات الهيئة وتطوير منظومة العمل بها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وبما يضمن تحقيق الأمن المائى للبلدين، وإيجاد دور مستقبلى ومحورى للهيئة فى السنوات القادمة وأيضا تحديد السياسات وخطط التنمية المائية بكلا البلدين ومتابعة نتائج اجتماعات لجنة الخبراء الفنيين الثلاثية المعنية بسد النهضة الأثيوبى الذين بعد تحديد الشروط المرجعية لاختيار الخبراء الدوليين ضمن أعضاء فى اللجنة الثلاثية المسئولة عن تقييم سد النهضة الأثيوبى والتى من المقرر أن تنتهى من تقديم تقريرها الفنى والتوصيات إلى وزراء مياه النيل الشرقى فى موعد أقصاه 9 شهور، لاتخاذ القرارات الخاصة بالموقف الرسمى للدولتين من إنشاء السد الإثيوبى.

وأضاف أن الاجتماعات تناقش اليوم قائمة المشروعات المشتركة مع السودان التى تقدمت بها مصر لزيادة إيراد النيل بحوالى 18 مليار متر مكعب والمعروفة بمشروعات استقطاب الفوائد المائية بأعالى النيل، وأيضا تزويد الهيئة بالموازنات المائية لسد تكيزى الإثيوبى المقام على نهر عطبرة وطريقة تشغيله والتصرفات المائية الخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية وحجم الطاقة المنتجة بالفعل وتوقيتاتها، وكذلك الموقف الحالى لقيام السودان بإنشاء سدين على نهرى عطبرة وستيت وتعلية خزان الروصيرص والتى تتم وفقا لاتفاقية 59 الموقعة بين البلدين لاستكمال السودان حصتها المائية البالغة 18,5 مليار متر مكعب سنويا من مياه النيل.