أحمد ماهر

الجنزورى والمعونات والتدخل الأجنبى

الإثنين، 26 ديسمبر 2011 10:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام تساءل الجنزورى فى مؤتمره الصحفى عن عدم التزام بعض الدول المانحة بوعودها بإعطاء مصر مساعدات ومنحا مثل الولايات المتحدة التى وعدت بمليارين و250 مليون دولار بخلاف الوعود بمنح مصر وتونس 35 مليارا من مجموعة الثمانى، وأن العرب كذلك وعدوا مصر بـ10 مليارات دولار لم تحصل مصر منها إلا على مليار دولار فقط.

ولكن هناك حقائق كثيرة غائبة عن الجنزورى، أولاها أن الدول الأوروبية المانحة والولايات المتحدة قد وعدت هذه الوعود لمساعدة دولة قامت فيها ثورة رائعة بقيادة شباب يناضل من أجل الحرية والكرامة والعدالة.

والآن هذه الدول ترى أن هذه الدولة التى ستأخذ المساعدات تقبع تحت الحكم العسكرى ويتم تشويه وحبس وأحيانا قتل الشباب الذين كان لهم دور فى قيام هذه الثورة الرائعة، والعالم كله شاهد مشاهد القتل والسحل لشباب الثورة وتعرية بنات الثورة من قبل الشرطة العسكرية.
أما الدول العربية، فهل من السهل على دول الخليج التى يقبع معظمها تحت حكم ملكى مستبد أن تساعد فى نجاح ثورة عربية يمكن أن تكون نموذجا لكل الشعوب العربية، نعتقد أنه من السذاجة أن ننتظر مساعدات الدول العربية لمساعدة مصر الثورة، بل إن بعض هذه الدول يدفع الملايين فعليا لإفشال هذه الثورة.

والغريب أنه بعد استجداء الجنزورى للدول المانحة خرج وزير خارجيته بنفس الكلمات المكررة من عصر مبارك حول رفض التدخل فى شؤون مصر الداخلية، متناسيا أن هذه المعونات سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى تكون مشروطة باحترام حقوق الإنسان، ولذلك يجب عليهم متابعة حقوق الإنسان بصفتهم مانحين وبصفتنا متسولين لمعونة مشروطة، وأن السبيل الأساسى لعدم تدخل أحد فى شؤوننا الداخلية ولسيادة قرارنا الوطنى أن يكون عندنا اكتفاء ذاتى ولا نستجدى المعونات من الدول الأجنبية، بخلاف أنه من الاساس لا توجد شفافية ولا مراقبة شعبية للمعونات الاجنبية والمنح القادمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى للحكومة المصرية ونظام مبارك قبل الثورة أو للمجلس العسكرى بعد الثورة.

ولكن نحب أن نوضح جميعا أننا ضد أى تدخل أجنبى فى شؤون مصر الداخلية وأن من أهداف الثورة أن يكون لمصر سيادة وطنية بدلا من سياسة التبعية لامريكا التى كان ينتهجها مبارك، ولكن لا يجب أن تكون مطالبتنا بعدم التدخل فى شؤوننا الداخلية هى الحجة لقتل وسحل المتظاهرين والمتظاهرات فى شوارع مصر.

من المؤسف فعلا أن يكون خطاب من يمسك بالسلطة حاليا بعد الثورة لا يختلف كثيرا عن خطاب النظام السورى أو أى نظام عسكرى مستبد حول العالم.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د عاطف

الدكتور الجنزوري رغم أنفك

عدد الردود 0

بواسطة:

اسمهان

انت كلامك صح

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد البييه

دعوة للتامل

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل المصري

حط ايدك في جيبك وسدد عجز الميزانية يا احمد ماهر

عدد الردود 0

بواسطة:

Bassem Shalaby

حقا إنها لسنوات جدعات

عدد الردود 0

بواسطة:

mhmoud

الايده فى الميه مش زى الايدة فى النار

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

حد عنده معلومة

عدد الردود 0

بواسطة:

وسام السعيد

من أنت؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د. منال الصاوي

مدنية يحميها العسكر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الله ينور

هو سياتك بتكتب هنا.................والله عال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة