محمد عمرو: لن يجد المصرى كرامته فى وطنه ما لم يجدها فى سفارته بالخارج

الأحد، 25 ديسمبر 2011 01:23 م
محمد عمرو: لن يجد المصرى كرامته فى وطنه ما لم يجدها فى سفارته بالخارج محمد عمرو وزير الخارجية
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى محمد عمرو وزير، الخارجية اليوم الأحد، بطلبة الكلية الحربية، حيث ألقى محاضرة عن أهم ملامح السياسة الخارجية المصرية عقب ثورة 25 يناير وارتباطها بالأوضاع الداخلية فى البلاد.

وصرح المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عمرو قد أكد خلال المحاضرة اعتزاز وزارة الخارجية بالتعاون مع الكلية الحربية، باعتبارها إحدى المؤسسات الوطنية العريقة فى مصر.

وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أكد أنه رغم ما يعترض مصر من عقبات مرحلية فى الوقت الراهن فإنه على ثقة تامة من قدرة الشعب المصرى على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة، وبناء مؤسسات ديمقراطية منتخبة عن طريق الإرادة الشعبية النزيهة، بما يحقق كامل أهداف الثورة المصرية، مشيرا إلى أنه رغم عدم وصول كل ما تم وعدنا به من مساعدات اقتصادية فإن قوة مصر تنبع فى المقام الأول من مواردها البشرية الذاتية وإرادة أبنائها وعزيمتهم.

وأكد وزير الخارجية أيضا أن ثورة يناير أكسبت السياسة الخارجية المصرية زخما حقيقيا، وعززت قدرة مصر على استعادة مكانتها ودورها الإقليميين اللائقين بها. وعرض عمرو ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وفى مقدمتها الحفاظ على الأمن القومى والدفاع عن المصالح المصرية فى الخارج بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية، ويأتى فى مقدمة تلك المصالح كرامة وحقوق المواطنين بالخارج، مؤكدا أنه ما لم يجد المصرى كرامته فى سفارته أو قنصليته فى الخارج فلن يجدها فى وطنه ، وأشار فى هذا الصدد إلى ما بذلته سفارات وقنصليات مصر من جهد خلال المرحلتين الأوليين من الانتخابات البرلمانية، لتمكين المصريين فى الخارج من المشاركة فى التصويت على قدم المساواة مع إخوانهم فى الداخل.

وأشار محمد عمرو كذلك إلى تحرك وزارة الخارجية نحو تعزيز روابط مصر مع قاراتها الأفريقية، حيث زار بنفسه أثيوبيا فور توليه منصبه وزيرا للخارجية، كما سيزور السودان مطلع الشهر المقبل، يلى ذلك قيامه بجولة فى دول حوض النيل، ثم يختتم شهر يناير بحضور القمة الأفريقية فى أديس أبابا، ويعكس هذا الجهد الأفريقى المكثف ما توليه مصر من أهمية خاصة للبعد الأفريقى فى سياستها الخارجية، خاصة على ضوء ما فرضته الثورة المصرية من مراجعة شاملة وإعادة ترتيب لأولويات المصالح المصرية والسياسة الخارجية للبلاد، مشددا على أن اهتمام مصر بدول حوض النيل لا يصدر عن اضطرار، بل عن اقتناع بأن العلاقات الوثيقة مع هذه الدول هى واقع أملاه التاريخ، قبل أن تفرضه الجغرافيا، حيث تمازج تاريخ مصر بتاريخ تلك الدول منذ بدء التاريخ ذاته، بما يفرض على الجانبين بذل كل جهد ممكن لصيانة وتعزيز العلاقات فيما بينهما ومدها إلى جميع المجالات الممكنة.

وتناول وزير الخارجية كذلك دور مصر فى التوصل إلى حل سلمى للأزمة السورية عن طريق المبادرة العربية والحيلولة دون التدخل الأجنبى، وكذلك جهد مصر لمعاونة الأشقاء فى ليبيا على إرساء الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة فى المجالات المختلفة وفقا للأولويات التى يحددونها هم أنفسهم، مشيرا إلى أن وزير الخارجية المصرى كان أول مسئول عربى يزور طرابلس بعد سقوط القذافى.

كما تطرق محمد عمرو إلى زيارته الأخيرة إلى الجزائر، مؤكدا أن هناك رغبة حقيقية لدى البلدين فى تجاوز الأزمة العابرة فى علاقات البلدين والعودة بها إلى أجواء الإخاء والترابط التى أرست الثورة الجزائرية وحرب أكتوبر المجيدة دعائمها بما يقف صامدا فى وجه أية تقلبات أو أنواء سياسية.

واختتم وزير الخارجية كلمته بالتأكيد على تفاؤله الشديد بمستقبل مصر، مشددا على أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بعدما حمل أبناء مصر بلادهم إلى عهد جديد من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة