أيمن نور

عمرو الليثى.. قتل بلا دم!!

الأحد، 25 ديسمبر 2011 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلم عمرو الليثى كثيرا.. ظلمه أصدقاء والده، وظلمه خصوم والده!!

كفاءته المهنية، جعلته محلا لأحقاد واسعة، فكل نجاح يحققه، هو بفضل نفوذ والده، وكل إخفاق، هو من صنعه!! وظل يدفع هذه الفاتورة، حتى بعد خروج والده ممدوح الليثى من الدائرة الرسمية للإعلام المصرى!!

ظلمه الذين يعرفونه، والذين لا يعرفونه أكثر، وحقد عليه المقربون، والمبعدون، وغضب عليه أنصار السلطة، وخصومها!!

لم يدع عمرو الليثى أنه المعارض الأول للنظام، لكنه لم يكن يوما بوقا لأى نظام، ولا رجلا لكل المواقف، بل كان رجلا له موقف، منحازا لضمير إنسانى، ومهنى، جعله صوتا للناس، ثابتا على موقفه فى زمن كان فيه الثبات لا يقل شجاعة وكلفة عن الإقدام.

عرفت عمرو الليثى، منذ 14 عاما، وكان اللقاء الأول، فى مكتب الوزير السابق كمال الشاذلى بمبنى مجلس الشعب، ورغم عدم ودية الأجواء، فإنى استشعرت قدرا من الصدق والصفاء والأدب - غير المفتعل - حملنى أن أعيد تقييمى لشخصه بعيدا عن الانطباعات المسبقة.

وكان اللقاء الثانى، فى صحبة الشيخ الحبيب الجفرى، فى زيارته الأولى لمنزلى، وربما كانت أجواء اللقاء المختلفة، فرصة أكبر للتعرف على شخص شديد الالتزام والاحترام دمث الخلق.

وبعد خوضى الانتخابات الرئاسية، تم سجنى أربع سنوات، انقطعت اتصالاتى بمعظم الإعلاميين عدا نفر قليل منهم عمرو الليثى، الذى كان دائما يوجه لى رسائل شفوية رقيقة من خلال والدة زوجتى الدكتورة فريدة عرفان.. وكانت رسائله نسمات ترطب قلبى فى سجنى.

قبل الثورة، حاول عمرو الليثى استضافتى فى أحد برامجه، ومنع أمن الدولة اللقاء، والتقينا قبل الثورة بساعات، وتبادلنا الآراء والتوقعات والاحتمالات.

وأثناء الثورة، وبعد اقتحام مبنى أمن الدولة، سربت الأجهزة أوراقا ملفقة «للفت الانتباه عن وثائق حقيقية» كان من بينها وثيقة ملفقة تتحدث عن اللقاء الذى منعته أمن الدولة، وتستهدف - فقط - تشويه عمرو الليثى بشكل انتقامى، واضح الفجاجة، وبالمخالفة للحقيقة التى أعرفها لأنى طرف وشاهد عليها.

ومنذ أيام، بدأت ذات الجهات الأمنية، حلقة جديدة، فى مسلسل اغتيال عمرو الليثى - بلا دم - بإثارة قضية سائقه، ومحاولة اللمز بتورط عمرو، فى تكليف السائق بهذه المهمة الساذجة التى لا تصدر عن عاقل، وبالأصح لا تصدر إلا عن خيال أمنى مريض!!

لن أدخل فى تفاصيل، أعرف عنها، ومنها الكثير، مما يؤكد براءة ساحة عمرو الليثى، هذه اللعبة المفضوحة، والمتكررة مع عمرو وغيره.. تاركا الأمر لتحقيقات النيابة العامة، لكنى سأكتفى برواية واقعة حقيقية حدثت معى منذ سنوات وكان طرفها الآخر مسؤولا كبيرا فى أمن الدولة.

كان المسؤول الكبير فى أمن الدولة يسألنى: لماذا ورد فى برنامج حزب الغد إلغاء جهاز أمن الدولة؟! وكان ردى أن هذا الجهاز يكلف مصر أموالا طائلة، بفعل ما ينفق من خلاله على تجنيد العملاء والمخبرين للتجسس على فئات واسعة من المجتمع.. إلخ.. إلخ.

رد علىّ المسؤول نافيا تهمة التكلفة، مثبتا جريمة أكبر!! فقد قال لى إن لدينا إدارة لتوظيف «العملاء» على نفقة من نريد مراقبتهم؟! سألته كيف؟! قال لى: ألم تنشر إعلانا منذ عدة أشهر تطلب فيه سائقا وساعيا وسكرتيرة؟! قلت: نعم!! فقال لى: شكرا لحسن تعاونك معنا!!

بالله عليكم لو كان عمرو الليثى يريد أن يرسل هذه الرسائل «الساذجة»، هل كان مضطرا للاستعانة بصديق أو سائق؟! ألم يكن بإمكانه أن يرسلها هو من محمول لا مالك له، ومن خط بلا اسم؟!

إنه اغتيال للسمعة بلا دم.. وبلا عقل أيضا..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

dorgham

كلام معقول

كلامك يادكتور معقول ومنطقي

عدد الردود 0

بواسطة:

مي وهبه

واحد من الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر توفيق

هى ايه حكاية عمرو؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح عفيفي

كلنا يعلم من هو عمرو الليثي

هو رجل فى زمن عز فيه الرجال

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد الجبالي

أحترمكما أنتما الاثنين

أحترمكما أنتما الاثنين

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم فتحي

ربنا معاه

ربنا ينتقم من كل ظالم
ربنا ينصره وانت كمان

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد الحسيني

ربنا يبعد عنك اللجنة الالكترونية النهارده

لا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد سالم

أتفق مع التعليق الأول

فعلا كلام منطقى ومعقول

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كمال

قضية هبلة وعبيطة

عدد الردود 0

بواسطة:

ensan

مفهوم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة