سعيد الشحات

درس نجاح الشوبكى

الأحد، 25 ديسمبر 2011 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أبالغ فى القول بأن معركة الباحث والكاتب الدكتور عمرو الشوبكى فى انتخابات مجلس الشعب، كانت أيقونة انتخابات المرحلة الثانية والتى انتهت بفوزه نائبا لدائرة إمبابة والدقى والعجوزة.

هى أيقونة لأنه نجح رغم تعرضه لشائعات سخيفة، وصلت فى انحطاطها حد تغيير دينه بترويج شائعة أنه مسيحى، بالرغم من أن اسمه محمد عمرو الشوبكى، وفى اتصال هاتفى معه للاطمئنان على سير اليوم الأول للإعادة، قال لى إنه لن يتخذ أى إجراءات ضد هذه الدعاية الرخيصة، لالتزامه بالمعايير الأخلاقية فى معركته والتى انتهجها منذ بدايتها.

دخل الشوبكى الانتخابات دون تنظيم حزبى يسانده، عكس منافسه القوى الدكتور عمرو دراج مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ولم يدخلها مستندا على ثروة مالية يملكها، فهو يكسب قوته بالحلال من عرق عمله، هو خاض الانتخابات مستندا على رصيد من السيرة الشخصية والسياسية النظيفة، فقبل ثورة 25 يناير كان معارضا قويا لنظام مبارك، ولم يدخل فى مناورات مع هذا النظام من أجل الحصول على منصب ونفوذ، وقت أن كان بعض ممن تزدحم بهم الفضائيات الآن ويتحدثون عن الثورة، يقدمون المؤهلات من أجل الحصول على نظرة رضا من الوريث جمال مبارك.

الصدق السياسى والشخصى لعمرو الشوبكى، كان بديله لافتقاد التنظيم الحزبى، وكان الرد الصحيح والمثالى على كل الدعايات الرخيصة التى توجهت ضده، وكان أقصر طريق لقلب وعقل الناخب، وأكد ذلك شفافيته فى الإعلان عن المصادر المالية لحملته الانتخابية، والتى اعتمدت على التبرعات ممن رأوا فيه مشروعا لنائب برلمانى واعد.

نجاح الشوبكى، ومصطفى النجار، وعمرو حمزاوى، والبدرى فرغلى، ومحمد عبدالعليم داود، ومحمد أبوحامد، ومصطفى بكرى، ومحمد أنور السادات، وغيرهم، ممن كانت معاركهم ضد مرشحين من الإخوان وحزب النور، يؤكد أنه وبالرغم من استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية ضد هذه الأسماء، فإن نجاحهم يعنى أن هذه الشعارات لا تؤتى بثمارها إلا مع المنافسين الضعفاء، وسبق أن قلت إن المرشح الذى يعيش تحت جلد الناخب لن يخذله الناخب أبدا، وبهذه القناعة أعتقد أن هناك أسماء كثيرة عزفت عن دخول الانتخابات، والحقيقة أنها لو خاضتها بنفس الروح التى خاض بها الشوبكى، أعتقد أننا كنا سنكسب نوابا جددا يحققون توازنا نسبيا فى البرلمان مع الإخوان والنور.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ZAKEER

الاعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

طه الرويعي

حق يراد به باطل

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس مصري كاره للشحات

مع احترامي

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد

ياله من درس بليغ لمن يفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ عبدالعليم

الدبة اللي قتلت صاحبها!!

عدد الردود 0

بواسطة:

علوش

اخير اعلنتها صريحه

عدد الردود 0

بواسطة:

lحمد ابو اميرة

تحية الى صاحب هذا التعليق سعيد اباظة

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

يا اخى عيب عليك..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالجواد عمارة

كن سعيد

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر رمضان

لكاتب المقال ... نعم انه درس ولكن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة