"إن السوق المصرى مازال سلبياً، بدليل ضعف أحجام التداول بشكل غير مطمئن، ولا يبعث على التوقع باستمرار الموجة الصعودية، لاسيما فى ظل الخوف من التهديدات المصاحبة للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير" بهذه الكلمات عبر محمد سعيد خبير أسواق المال، عن حال البورصة حاليا.
وأشار سعيد إلى أن التدنى الشديد الذى تواجهه قيم التداولات، يهدد قطاع الخدمات المالية، ويهدد بما لا يدع مجالاً للشك، بقاء كيانات الشركات العاملة فى السوق، كما يهدد بهروب الكوادر العاملة فى السوق، خاصةً مع توجه شركات السمسرة إلى مواجهة الخسائر المتتالية، بتخفيض رواتب العاملين، وتسريح العمالة.
وأكد سعيد أن الارتفاع الذى حظيت به مؤشرات البورصة، فى نهاية تعاملات جلسة تداول اليوم، الأحد، لا يعبر عن تحسن حالة السوق، فى ظل استمرار كل من تراجع أحجام التداول بشكل حاد، والعزوف التام عن التداول على الأسهم من جانب المستثمرين، لاسيما الأجانب.
ولفت سعيد إلى استمرار المستثمرين الأجانب، فى تنفيذ عمليات تخارجهم من السوق، فى ضوء استمرار صدور تصنيفات سلبية متجددة عن وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى، لعدد من البنوك الرئيسية العاملة فى السوق المصرى.
وقال خبير أسواق المال، إن إجمالى أحجام التداول خلال تعاملات اليوم، الذى وصل إلى 98 مليون جنيه، والذى يحتوى على نسبة ليست قليلة من صفقات نقل الملكية، يعد أدنى مستوى وصلت له التداولات منذ 20 ديسمبر 2004.
وقارن خبير أسواق المال بما كان عليه السوق فى ذلك التاريخ (20 ديسمبر 2004) حينما كان يتداول المؤشر الرئيسى للبورصة "إيجى إكس 30" عند مستوى 2500 نقطة، فيما يتداول خلال الفترة الحالية من العام الجارى، عند مستوى 3600 نقطة، الذى أغلق عليه تداولات اليوم، ليكشف عن مدى تدهور أداء السوق المصرى وتدنى أحجام التداولات.
خبير: تراجع أحجام التداول يهدد بقاء الشركات العاملة فى السوق
الأحد، 25 ديسمبر 2011 06:28 م
البورصة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة