وأشار الوزير السودانى إلى أن علاقة جنوب السودان مع إسرائيل قديمة تظهر ملامحها فى الزيارات المكوكية لرئيس جنوب السودان لتل أبيب فهى تسعى دائماً لاستغلال هذه العلاقة للضغط على مصر والسودان، لتحقيق مصالحها رغم سعى مصر والسودان للتأكيد على استدامة العلاقات وتنميتها مع جنوب السودان.
وشدد الوزير السودانى على أن مصلحة دولة جنوب السودان، أن يكون لها ارتباط قوى مع مصر والسودان وهو ما نسعى له جميعا فى إطار الشراكة مع دول حوض النيل.
بينما أوضح الدكتور هشام قنديل وزير الرى أن المواقف المصرية "ثابتة وقوية" فى التعامل مع علاقات إسرائيل مع أى دولة من دول الحوض وتستوعب كل ما يحدث حولها، مشيرا إلى أن هذه التلميحات بين تل أبيب وعواصم دول حوض النيل تزيد من إصرار مصر على دفع العلاقات الثنائية مع دول حوض النيل فى كل المجالات .
وأشار قنديل إلى أن التعاون مع دول حوض النيل "حتمى" لكل الدول لتحقيق مصالح الشعوب.
واتفق الوزيران خلال المؤتمر الصحفى أمس الذى عقد بقطاع مياه النيل التزامهما باتفاقية عام 1959 خاصة فيما يتعلق بالرؤية المشتركة تجاه الاتفاقية أو التعامل مع السدود الأثيوبية من خلال توحيد المواقف تجاه هذه السدود.
بينما أكد قنديل أنه سيتم الانتهاء من أعمال اللجنة الثلاثية خلال 9 شهور تمهيدا لعرض نتائجها على الوزراء المعنيين للاتفاق على قرار يحقق مصالح الجميع.
وفيما يتعلق بتأثير السدود الأثيوبية على مصر والسودان، أكد وزير الرى السودانى أنها ستكون "خير للجميع " إذا تمت باتفاق جماعى وشراكة بين الدول الثلاثة، لافتا إلى أنها لم تكون وليدة "اللحظة"، حيث إن مكتب الاستصلاح الأمريكى اقترحها على الحكومة الأثيوبية خلال الفترة من 1958 وحتى عام 1963 لتنمية حوضين لمياه انهار النيل الأزرق وستيت وعطبرة.
وفيما يتعلق بالسدود التى تنفذها السودان حاليا أكد. وزير الرى السودانى أنها تأتى فى إطار استغلال حصة السودان من مياه النيل طبقا لاتفاقية عام 1559 خصما من حصتها فى مياه النيل، موضحا أن هذه السدود تصل طاقتها التخزينية إلى مليارى متر مكعب سنويا.
وشدد. وزير الرى السودانى على أن بلاده تسعى لتحقيق المصلحة المشتركة لمصر والسودان، موضحا أن همومنا وأمالنا مشتركة فى التعاون المشترك .
ومن جانبه أكد كمال حسن سفير السودان بالقاهرة فى تعليقه على زيارة سيلفا كير لإسرائيل، أنها بمثابة تتويج للعلاقات القديمة بين تل أبيب وجوبا، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تدعم حركة التمرد منذ قيامها على أراضيها بجانب إرسالها للبعثات لتدريب المتمردين فى جنوب السودان.
وأكد أن الزيارة هى إعلان لما كان يدور فى الخفاء قبل انفصال دولة الجنوب.








