أظهرت نتائج المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية حتى الآن حصول التيارات الإسلامية على نصيب الأسد فى البرلمان القادم لأول مرة، ومع تصاعد فرص فوز التيارات الإسلاميه وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، بدأت التساؤلات والتكهنات حول مصير الحياة الفنية فى مصر بشكل عام والموسيقى بشكل خاص.
يقول الإعلامى الكبير وجدى الحكيم إذا كانت التيارات الإسلامية بأشكالها ستمنع الفن والموسيقى أو تعوقه إذن فعليهم أن يلغوا النشيد الدينى "طلع البدر علينا"، لقد حاولنا فى إذاعة القرآن الكريم من قبل وبحكم تدرجى الوظيفى فيها أن نضع ولو بعض الفواصل الموسيقية التى لا تتعدى ثوانى، ولكن قوبل ذلك بالاعتراض، وأضاف أنه لن يستطيع أحد أن يمنع الفن أو الموسيقى، ولكن أخشى أن تحدث هجرة مؤقتة لأهل الغناء والموسيقى فى البداية لمدة عامين.
وعلق الشاعر الغنائى نادر عبدالله قائلا: لا أعرف حتى الآن من سيحكم مصر بالفعل وفى حالة سيطرة الإخوان والسلفيين على معظم مقاعد البرلمان فأمامهم كتل أخرى ليبرالية، مشيراً إلى أنه فى حالة حكم أحد منهم مصر، فهذا لن يؤثر على الفن المصرى، فأنا كشاعر مثلا أحاول توصيل الواقع بالكلمات، والترفيه عن الناس بالتعبير عن مشاعرهم فما هو وجه الإدانة فى ذلك!.
وأضاف عبد الله لست مع فكرة أن يقضى توجه التيارات الإسلامية على بعض المهن الفنية، وبالطبع لن أتوجه إلى كلمات تتناسب مع ذلك، لأن هذا التفكير سطحى وضيق لأن العالم لم يعد به فواصل، ولن يكون هناك مكان لمن يريد أن يعزل الناس بأفكار رجعية.. الفن ليس حراما مادام محترما ولا يخدش حياء أحد، ومن يريد أى شىء سيجده فورا عبر أى موقع، وفى رأيى أن هذه الأفكار لا تصلح لأن تناقش فيها أصلا لأنه لا يمكن لأحد أن يحجر على الفن والفنانين، إلا إذا عاد بنا الزمان لعهد هتلر وموسولينى.
وأشار أحمد غانم منظم حفلات النجوم الشهير إلى أن هذا الكلام سابق جدا لأوانه، فلا أحد يعلم أن كانت هذه التيارات ستكون أغلبية أم لا، وحتى إن أصبحت كذلك، فهل من المفترض أن يتناسوا أزمات الأمن والتعليم والاقتصاد والكثير من الملفات الشائكة وتصبح قضيتهم الأولى هى السياحة والحفلات والغناء، أعتقد أن هذا أمر أبعد ما يكون عن المنطق، وإذا حدث ذلك بالفعل فلن يقبل أحد بمثل هذه الأفكار، فلا يستطيع أحد أن يحجر على تفكير أحد، وبالنسبة لى فعملى يتعلق بتنظيم الحفلات، ومن الوارد جدا أن أنظم حفلا لمطرب أو مطربة عالمية، فهل سيمنعوا نجوم العالم من دخول مصر؟ كذلك أنا لا أعتقد أن الحل هو الهرب والتوجه إلى بلد آخر للعمل فيه، فعلى سبيل المثال لدينا فروع فى دول عربية مثل السعودية والكويت، ولكن هذا لا يعنى بالضرورة أن أترك مصر عاصمة الفن ومعقل الحفلات والنجوم، نحن شعب وسطى الفكر ولسنا متشددين ولسنا متطرفين ونقدر الفن بكل أشكاله، وعلى العكس تماما أعتقد أن إقامة حفلات محترمة وعالمية هو طريق سهل وواضح لجلب السياحة إلى مصر والمساهمة فى تدعيم الاقتصاد، الفن سيظل فى مصر دائما وأبدا والجمهور الذى يدفع مقابل شراء الألبومات وحضور الحفلات لن يقبل ببدائل لم يعتاد عليها، ولذلك أنا غير قلق بالمرة.
مهندس الصوت ياسر أنور يرى أيضا أن الصورة لم تتضح بعد وإن كان طبعا هناك بعض القلق والتخوفات على المستقبل الموسيقى فى مصر كما يقول، مضيفا: ولكن النتيجة فى جميع الأحوال أنك لن تستطيع منع الموسيقى لأنك عن طريق الإنترنت وهى أبسط وسيلة تستطيع أن تستمع إلى الموسيقى، ومصر لا يصلح لها سوى نظام رئاسى برلمانى وليس العكس.
تخبط بين الموسيقيين حول مصير الموسيقى عقب سيطرة الإخوان على البرلمان: الحكيم لا يتوقع منع الإسلاميين للغناء.. و"غانم": الحكم على الإخوان سابق لأونه.. و"أنور": صعودهم يهدد مستقبل الفن فى مصر
الأحد، 25 ديسمبر 2011 09:10 ص
محمد بديع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الكبير اوي
لامانع من الفن الراقي
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
القرضاوى يقول الموسيقى حلال و الحوينى يقول حرام : فأيهما نصدق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى من النخاع
فن ايه اللى خايفيين عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
sami Asaad
من الخاسر