تأجيل أول اجتماع لمناقشة تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية

الأحد، 25 ديسمبر 2011 10:54 ص
تأجيل أول اجتماع لمناقشة تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية إسماعيل رضوان القيادى فى حركة حماس
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصدر فلسطينى إنه تقرر تأجيل أول اجتماع للجنة المصالحة المجتمعية والذى كان مقررا عقده اليوم، الأحد، فى مدينة غزة إلى الرابع من يناير المقبل، فيما وصف هذا الملف بأنه من أبرز بنود المصالحة الفلسطينية.

وأرجع رائف دياب، عضو لجنة المصالحة المجتمعية، "حزب فدا" سبب التأجيل إلى انشغال بعض الفصائل الأعضاء باللجنة فى أعمال تنظيمية عقب عودتهم للقطاع من القاهرة بعد المشاركة فى اللقاءات التى عقدت طوال الأسبوع الماضى.

وأكد دياب أهمية هذا الاجتماع نظرا لأنه سيناقش التعويضات التى ستمنح للأهالى عن أحداث الانقسام الداخلى فى 2007 والتى أدت إلى أضرار مادية كبيرة.

ومن جانب آخر كشفت مصادر مطلعة على أعمال اللجنة، أن حماس طلبت تأجيل عقد اللجنة، لأن بعض قادتها ما تزال فى القاهرة فضلا عن أن حركة فتح فى قطاع غزة لم تنسق مع قيادتها المركزية فى رام الله حول هذا الاجتماع.

وأشارت المصادر فى الوقت نفسه إلى بروز انقسام فى الرأى بين بعض أعضاء اللجنة حول مكان عقد الاجتماع والذى كان مقررا بمقر تجمع الشخصيات المستقلة بغزة. ويعد ملف المصالحة المجتمعية من الملفات الشائكة فى المصالحة الفلسطينية إذ يختص ببحث تعويض خسائر ضحايا الاقتتال الداخلى بغزة سواء دفع "ديات "عن عمليات القتل أو حرق منازل، إضافة إلى ملفى المعتقلين وجوازات السفر لسكان القطاع.

ووصفت المصادر ملف المعتقلين بالمعقد إذ تترقب حماس إطلاق حركة فتح لأنصارها من السجون فى الضفة أولا، بينما ترى فتح أنه يجب تطبيق عودة كوادرها للقطاع بضمانات عدم الملاحقة والمسائلة وهو ما ترفضه حماس.

ووفقا لآليات تنفيذ اتفاق المصالحة الذى تم فى القاهرة الأسبوع الماضى تم تشكيل لجنة تضم 17 عضوا من مختلف الفصائل لبحث ملف المصالحة المجتمعية، من جانبه اعتبر الدكتور إسماعيل رضوان القيادى فى حركة حماس أن ملف المصالحة المجتمعية هو من أهم الملفات فى بنود اتفاق المصالحة، لأنه يعالج الأحداث المؤسفة، وفترة الانقسام ودفع التعويضات للذين تضرروا، مشيرا إلى إنشاء صندوق مالى لتعويض المتضررين يقوم على جمع التبرعات من الدول العربية لتمويله.

وأكد رضوان ضرورة التزام جميع الفصائل بتطبيق المصالحة خاصة حركة فتح وتهيئة المناخ الإيجابى، وإطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحريات العامة، ووقف أى ملاحقات وتهدئة اللغة الإعلامية بين الضفة والقطاع، وهو ما يساعد كثيرا على إنجاز حقيقى للمصالحة.

وتابع نحن نهدف من خلال المصالحة إلى تأسيس شراكة فى ظل هذه الأجواء الإيجابية، مشيرا إلى التزام حركته بما تم الاتفاق عليه فى تفاهمات القاهرة الأسبوع الماضى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة