بلبع: العباسية والتحرير والانتخابات تهدد احتفالات الكريسماس ورأس السنة
الأحد، 25 ديسمبر 2011 07:24 ص
المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال
كتبت ميرفت رشاد
ألقت الاضطرابات التى تشهدها البلاد حالياً وانقسام الشارع المصرى بين العباسية والتحرير بظلالها على إشغالات الفنادق واحتفالات الكريسماس وأعياد رأس السنة لتتراجع الإشغالات بنسبة كبيرة فى المحافظات السياحية لتصل إلى 20% بشرم الشيخ، وهى نسبة غير مسبوقة حسب تصريحات المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، مؤكداً استحالة تحمل أصحاب المنشآت السياحية للخسائر اليومية التى يتكبدونها فى ظل غياب رؤية واضحة لمساهمة السياحة فى العملية الاقتصادية خلال الفترة القادمة مع صعود تيارات متشددة للواجهة السياسية بعد انتهاء مرحلتين من الانتخابات البرلمانية.
أوضح أن الأزمات الطاحنة التى تتعرض لها السياحة حالياً بسبب ضعف الإشغالات، مما عرض الكثير من الفنادق لخسائر كبيرة، مؤكداً أن مصر خارج الصورة تماماً سياحياً حتى بداية 2013، وهو ما أكده منظمو الرحلات الأجانب بعدم وضع اسم مصر على الخريطة السياحية لأعمالهم لحين انتهاء الانتخابات، مشيراً إلى أن هذه الصورة القاتمة تسبب فيها غياب الأمن وبعض التصريحات التى صدرت من بعض التيارات الإسلامية، والتى اعتبرها منظمو الرحلات معادية للسياحة، منتقداً الدور الهزيل الذى لعبه صندوق الأزمات بوزارة السياحة الذى اكتفى بصرف تعويضات لمدة شهر واحد للعاملين بالسياحة، رغم أن معظم المنشأت تساهم بنصيب كبير فى هذا الصندوق.
من جانبه أكد ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية، أن أسعار حفلات الكريسماس ورأس السنة تخضع للعرض والطلب، وأن معظم الفنادق لم تغير برامجها خلال هذه الاحتفالات بسبب ضعف الإشغالات والظروف التى تمر بها البلاد حالياً وانقسام الشارع المصرى بين العباسية والتحرير، وهو ما ضرب السياحة فى مقتل خاصة بعد توسيع دائرة الاحتجاجات لتشمل جميع أنحاء المحافظات.
قال إننى غير متخوف من صعود أى قوى إسلامية إلى الواجهة السياسية طالما أنها تمتلك الرؤية وتستطيع أن تحتوى معارضيها وتتجاوب مع الأفكار الاقتصادية التى تمكن مصر من النهوض، معتبراً أن السياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطنى.
أشار ماجد الجمل، رئيس جمعية مستثمرى طابا، إلى أن حجوزات الكريسماس ضاعت منذ وقت طويل وأن نسب الإشغال حالياً تمثل كارثة بمعنى الكلمة والتى وصلت إلى 25% بالغردقة وتساءل كيف نتحدث عن احتفالات كريسماس أو رأس السنة ومعظم المنتجعات السياحية خاوية على عروشها.
وقال عادل عبد الرازق، عضو اللجنة وعضو اتحاد الغرف السياحية، إن السياحة تمر بأخطر أزمة خلال الـ100 عام الماضية.. مشيرا إلى أن أهم المشاكل والتحديات التى تواجه السياحة فى الوقت الحالى هى الانفلات الامنى والوقفات الاحتجاجية المتكررة والمطالب الفئوية، والتى أثرت بالسلب على العمالة فى هذا القطاع الهام، أوضح أنه للأسف الشديد فإن جميع القائمين على أمور البلاد انشغلوا جميعا بأمور السياسة ونسوا جميعا جانب الإنتاج، وهو ما أدى إلى سوء حالة الاقتصاد تماما.
طالب حماده أبو العنيين، نائب رئيس جمعية مسثثمرى جنوب سيناء، بضرورة تحديد رؤية واضحة تجاه صناعة السياحة من القوى السياسية والتى ستشكل البرلمان لأن تصريحاتهم حول السياحة يحيط بها الغموض، الأمر الذى يجعل من المستحيل تحديد الخطط المستقبلية للاستثمارات السياحية التى تعتمد على المدى البعيد، فنحن كمستثمرين سياحيين لا نهتم كثيرا بالأحداث التى وقعت بل نعتمد فى إقامة استثماراتنا على اعتبار ما سيكون، مشيرا إلى أنه انفق 89 مليون جنيه منذ فبراير ولنهاية سبتمبر الماضى فى استكمال المشروعات السياحية الخاصة به من منطلق أنه يجب أن نعمل اليوم لنجنى غدا، محذرا أن هروب الاستثمارات من أى بلد يحتاج إلى عشرات السنيين للعودة مرة أخرى، مطالبا بإنشاء بنك للتنمية السياحية لتسهيل القروض للمستثمرين السياحيين.
أشار حسين فوزى، رئيس غرفة منشآت الفندقية بشرم الشيخ، إلى ضرورة فصل شرم الشيخ عن مصر ترويجيا، معتبرا أن إقليم جنوب سيناء منفصل، ولا يمكن أن يتحمل تبعات أحداث العنف التى تجرى فى القاهرة والمحافظات الأخرى، قال إنه تم بالفعل عقد اجتماع للاتفاق على محاور التحرك فى الأسواق الخارجية للترويج للمنتج السياحى الخاص بشرم الشيخ وجنوب سيناء منعزلا عن بقية المناطق السياحية المصرية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت الاضطرابات التى تشهدها البلاد حالياً وانقسام الشارع المصرى بين العباسية والتحرير بظلالها على إشغالات الفنادق واحتفالات الكريسماس وأعياد رأس السنة لتتراجع الإشغالات بنسبة كبيرة فى المحافظات السياحية لتصل إلى 20% بشرم الشيخ، وهى نسبة غير مسبوقة حسب تصريحات المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، مؤكداً استحالة تحمل أصحاب المنشآت السياحية للخسائر اليومية التى يتكبدونها فى ظل غياب رؤية واضحة لمساهمة السياحة فى العملية الاقتصادية خلال الفترة القادمة مع صعود تيارات متشددة للواجهة السياسية بعد انتهاء مرحلتين من الانتخابات البرلمانية.
أوضح أن الأزمات الطاحنة التى تتعرض لها السياحة حالياً بسبب ضعف الإشغالات، مما عرض الكثير من الفنادق لخسائر كبيرة، مؤكداً أن مصر خارج الصورة تماماً سياحياً حتى بداية 2013، وهو ما أكده منظمو الرحلات الأجانب بعدم وضع اسم مصر على الخريطة السياحية لأعمالهم لحين انتهاء الانتخابات، مشيراً إلى أن هذه الصورة القاتمة تسبب فيها غياب الأمن وبعض التصريحات التى صدرت من بعض التيارات الإسلامية، والتى اعتبرها منظمو الرحلات معادية للسياحة، منتقداً الدور الهزيل الذى لعبه صندوق الأزمات بوزارة السياحة الذى اكتفى بصرف تعويضات لمدة شهر واحد للعاملين بالسياحة، رغم أن معظم المنشأت تساهم بنصيب كبير فى هذا الصندوق.
من جانبه أكد ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية، أن أسعار حفلات الكريسماس ورأس السنة تخضع للعرض والطلب، وأن معظم الفنادق لم تغير برامجها خلال هذه الاحتفالات بسبب ضعف الإشغالات والظروف التى تمر بها البلاد حالياً وانقسام الشارع المصرى بين العباسية والتحرير، وهو ما ضرب السياحة فى مقتل خاصة بعد توسيع دائرة الاحتجاجات لتشمل جميع أنحاء المحافظات.
قال إننى غير متخوف من صعود أى قوى إسلامية إلى الواجهة السياسية طالما أنها تمتلك الرؤية وتستطيع أن تحتوى معارضيها وتتجاوب مع الأفكار الاقتصادية التى تمكن مصر من النهوض، معتبراً أن السياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطنى.
أشار ماجد الجمل، رئيس جمعية مستثمرى طابا، إلى أن حجوزات الكريسماس ضاعت منذ وقت طويل وأن نسب الإشغال حالياً تمثل كارثة بمعنى الكلمة والتى وصلت إلى 25% بالغردقة وتساءل كيف نتحدث عن احتفالات كريسماس أو رأس السنة ومعظم المنتجعات السياحية خاوية على عروشها.
وقال عادل عبد الرازق، عضو اللجنة وعضو اتحاد الغرف السياحية، إن السياحة تمر بأخطر أزمة خلال الـ100 عام الماضية.. مشيرا إلى أن أهم المشاكل والتحديات التى تواجه السياحة فى الوقت الحالى هى الانفلات الامنى والوقفات الاحتجاجية المتكررة والمطالب الفئوية، والتى أثرت بالسلب على العمالة فى هذا القطاع الهام، أوضح أنه للأسف الشديد فإن جميع القائمين على أمور البلاد انشغلوا جميعا بأمور السياسة ونسوا جميعا جانب الإنتاج، وهو ما أدى إلى سوء حالة الاقتصاد تماما.
طالب حماده أبو العنيين، نائب رئيس جمعية مسثثمرى جنوب سيناء، بضرورة تحديد رؤية واضحة تجاه صناعة السياحة من القوى السياسية والتى ستشكل البرلمان لأن تصريحاتهم حول السياحة يحيط بها الغموض، الأمر الذى يجعل من المستحيل تحديد الخطط المستقبلية للاستثمارات السياحية التى تعتمد على المدى البعيد، فنحن كمستثمرين سياحيين لا نهتم كثيرا بالأحداث التى وقعت بل نعتمد فى إقامة استثماراتنا على اعتبار ما سيكون، مشيرا إلى أنه انفق 89 مليون جنيه منذ فبراير ولنهاية سبتمبر الماضى فى استكمال المشروعات السياحية الخاصة به من منطلق أنه يجب أن نعمل اليوم لنجنى غدا، محذرا أن هروب الاستثمارات من أى بلد يحتاج إلى عشرات السنيين للعودة مرة أخرى، مطالبا بإنشاء بنك للتنمية السياحية لتسهيل القروض للمستثمرين السياحيين.
أشار حسين فوزى، رئيس غرفة منشآت الفندقية بشرم الشيخ، إلى ضرورة فصل شرم الشيخ عن مصر ترويجيا، معتبرا أن إقليم جنوب سيناء منفصل، ولا يمكن أن يتحمل تبعات أحداث العنف التى تجرى فى القاهرة والمحافظات الأخرى، قال إنه تم بالفعل عقد اجتماع للاتفاق على محاور التحرك فى الأسواق الخارجية للترويج للمنتج السياحى الخاص بشرم الشيخ وجنوب سيناء منعزلا عن بقية المناطق السياحية المصرية.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق-مصر
نقدر ماتقولون ولكن .................
عدد الردود 0
بواسطة:
ضياء
الى الاحزاب الدينية