"باسندوة" يدعو لإنشاء صندوق دولى لإنقاذ اقتصاد اليمن

الأحد، 25 ديسمبر 2011 01:43 م
"باسندوة" يدعو لإنشاء صندوق دولى لإنقاذ اقتصاد اليمن رئيس الوزراء اليمنى محمد باسندوة
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من التذبذب غير الطبيعى أصابت كل فروع الاقتصاد اليمنى طيلة عشرة أشهر هى عمر الانتفاضة الشعبية اليمنية ضد حكم الرئيس على صالح التى اشتعلت شرارتها فى 11 فبراير الماضى، حتى أصبح اقتصادا هشا آيلا للسقوط فى أى لحظة، وكان لذلك عوامل متعددة أهمها انتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد جهود قمع التمرد فى الجنوب، حيث تبلغ نسبة البطالة 35% على الأقل. وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى أن 31.5% من السكان يفتقرون إلى "الأمن الغذائى"، بينما 12% منهم يعانون من "نقص غذائى حاد". ويعيش نحو 40% من سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون شخص تحت خط الفقر (أقل من دولارين فى اليوم الواحد).

لذا، دعا رئيس الوزراء اليمنى محمد باسندوة إلى إنشاء صندوق دولى لمساعدة اليمن البلد الفقير الذى أصبح اقتصاده معرضا للانهيار، وقال باسندوة خلال عرضه برنامج حكومته على البرلمان للفترة الانتقالية التى تستمر سنتين أن "الحكومة ستحاول إقناع الدول الصديقة بإنشاء صندوق دولى خاص لليمن تكون مهمته تمويل المشاريع التى تحتل أولوية".

وقال باسندوة خلال عرضه برنامج حكومته على البرلمان للفترة الانتقالية التى تستمر سنتين أن "الحكومة ستحاول إقناع الدول الصديقة بإنشاء صندوق دولى خاص لليمن تكون مهمته تمويل المشاريع التى تحتل أولوية".

كما تعهد باستئناف تقديم الخدمات العامة للسكان الذين يعانون منذ بدء الحركة الاحتجاجية من نقص فى المواد النفطية والغاز المنزلى والمياه الجارية والكهرباء.

ويقود باسندوة حكومة وفاق وطنى تولت مهامها فى العاشر من ديسمبر بموجب اتفاق ينص على رحيل الرئيس صالح فى فبراير المقبل، تحت ضغط الحركة الاحتجاجية التى أسفر قمعها عن سقوط مئات القتلى منذ نهاية يناير.

وقد وعد فى هذا الإطار بتخصيص صندوق لأسر "الشهداء" وجرحى القمع وآخر لخريجى الجامعات العاطلين عن العمل، بدون أن يوضح كيف سيتم تمويل هذه المبادرات فى بلد إمكانياته محدودة والبطالة فيه فى ارتفاع.

على الصعيد السياسى، قال باسندوة، إن الحكومة التى تعد لانتخابات رئاسية مبكرة فى 21 فبراير ستعمل على إعادة الأمن و"الحكم الرشيد" و"مكافحة الفساد" وإقامة "دولة مدنية ديمقراطية وحديثة".

كما أعلن إطلاق حوار وطنى حول مستقبل البلاد يشارك فيه الشباب المحتجون الذين يقومون باعتصام منذ فبراير خصوصا فى صنعاء وتعز (جنوب غرب)، ويعارضون الحصانة الممنوحة للرئيس صالح وأقربائه.

من جهة أخرى أكد مصدر طبى فى المستشفى الميدانى ارتفاع ضحايا اعتداء قوات الأمن المركزى على مسيرة الحياة الراجلة فى صنعاء إلى 9 شهداء وأكثر من 200 جريح ومصاب بحالات اختناق.

وقالت مصادر حقوقية فى منظمة هود لـ"المصدر أونلاين" إن الحرس الجمهورى اختطف عشرات الشباب المشاركين فى مسيرة الحياة فى حين ذكر شهود عيان أن الأمن المركزى يمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى شارع تعز وشميلة، حيث يوجد هناك عدد من المصابين وأن عشرات المحتجين فى حالات إغماء بسبب الغازات المسيلة للدموع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة