اليزل لقناة cbc: النزعة الإجرامية لأطفال الشوارع "قنبلة موقوتة"

الأحد، 25 ديسمبر 2011 03:34 م
اليزل لقناة cbc: النزعة الإجرامية لأطفال الشوارع "قنبلة موقوتة" اللواء سامح سيف اليزل
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة "أطفال الشوارع" كانت على طاولة نقاش برنامج "مصر تنتخب" الذى يقدمه عبد الرحمن يوسف على شاشة (سى بى سى).

الدكتورة سهام إبراهيم رئيس مؤسسة طفولتى لأطفال الشوارع، قالت إنه يجب أن تتغير ثقافتنا تجاه هذه الظاهرة، لأن ارتباط الطفل بالشارع هو مسمى علمى ليس لأنه طفل ليس له مأوى لكن يجب ألا يتحول الأمر إلى تمييز.

واتفق اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى، مع الدكتورة سهام إبراهيم أن هذه الظاهرة ظاهرة عالمية وأن هذه التسمية تسمية عالمية غير خاصة بمصر فقط. وقال اليزل إن النزعة الإجرامية لدى هؤلاء الأطفال بكل أسف قنبلة موقوتة يمكن استغلالها للتدمير، وهذا ما يجب أن تفطن إليه لأن المشكلة بعد وصول الطفل إلى سن الثامنة عشر تتحول إلى مشكلة أمنية تعمل عليها أجهزة المخابرات لتنفيذ أغراضها.

وأكدت الدكتور سهام إبراهيم ما قاله سامح سيف اليزل، قائلة إن الثورة المصرية احتضنت واحتوت أطفال الشوارع الذين يتكدسون الآن داخل ميدان التحرير من خلال الثوار الذين شعروا بالاحترام بينهم وهم يحتاجون الآن إلى الإنقاذ، وهم أقل من 18 عاما قبل أن يتحولوا إلى مجرمين.

وقالت الدكتورة سهام إن الإحصائيات لأطفال الشوارع غير دقيقة ويؤكد اللواء سيف اليزل هذا الأمر، وقال إن أسباب هذه الظاهرة هو الخلافات الأسرية وأولها الطلاق الذى يؤدى إلى دمار الأطفال، لأنهم يكونون فريسة سهلة لمافيا تجارة الأطفال واستغلالهم التى زادت فى الفترة الأخيرة.

ويقول الدكتور عبد الهادى عيسى أستاذ علم الاجتماع أن البطالة والإحباط والظروف الاجتماعية والاقتصادية هى سبب هذه الظاهرة، وهى تعكس الحالة السياسية فى مصر، ولم ينف أن هذه الظاهرة موجودة فى كل بلدان العالم، لكنه قال إنه لا يتم تقييم هذه الظاهرة ودراستها بشكل صحيح فى مصر، وانتقد استغلال أطفال الشوارع سياسيا استغلالهم كما نرى فى الأحداث الأخيرة.

وتحدثت الدكتورة سهام إبراهيم أن ظاهرة أطفال الشوارع يترتب عليها مشاكل كثيرة يمكن أن تختفى بإيجاد حلول لهذه الظاهرة مثل زنا المحارم والعنف، وقالت إن أطفال الشوارع لا ينتمون بالضرورة لأسر فقيرة لأن عدم وعى الأسرة وإهمالها سببان رئيسيان فى هروب الطفل إلى الشارع.

واختتم الدكتور عبد الهادى عيسى حديثه عن نفسية أطفال الشوارع، وأن القسم الأول هو المضطرب نفسيا والثانى هو الطفل الناتج عن المشاكل الأسرية وكلاهما يعانى من الاكتآب يتحول إلى عدوانية لشعوره بالحقد والكره لكل ما حوله وانتقاما من المجتمع الذى يعتبره "عالة".

وقال إن علاج طفل الشارع ليس فى ملابس جديدة أو طعام لكنه يحتاج إلى علاج نفسى جيد وإلى أخصائيين مؤهلين للتعامل مع الطفل نفسياً وعدم احتقاره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة