"العوا": أثق فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة وأرفض المعونة الأمريكية

الأحد، 25 ديسمبر 2011 06:16 م
"العوا": أثق فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة وأرفض المعونة الأمريكية محمد سليم العوا فى لقائه بطلاب كلية الهندسة
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اليوم الأحد، فى لقائه بطلاب كلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، وبحضور الدكتور أسامة مسعود عميد الكلية، أن الطريق طويل وشاق، وأن المصريين قطعوا مسافة كبيرة إلى مستقبل كان الجميع ينتظره، وبشر الحضور بأن مصر ستتحول إلى الديمقراطية بشرط التحلى بروح وسلوكيات ثورة 25 يناير.

وأضاف: "أننا شبعنا صفصطة وجدالا، وحان وقت العمل الجاد لإعادة مصر إلى مكانتها وريادتها، ولا نستطيع ذلك إلا فى إنجاز المسيرة الديمقراطية، وهى انتخابات مجلس الشعب التى تجرى الآن".

وأبدى سعادته بتقديم موعد انتخابات مجلس الشورى والتى تقرب الهدف بالإسراع فى البناء الديمقراطى.

وأضاف العوا أن عدد الذين استقالوا من المجلس الاستشارى 6 فقط وليس 8، كما قيل فى الصحافة أو التليفزيون وأن المجلس يضم 26 عضوا استقال 6 منهم، وأن الباقى عشرين قادرون على اتخاذ القرارات والمناقشة مع المجلس العسكرى فى أى أمر يهم مصر والمصريين وهو ليس صاحب قرار بل مشورة فقط.

وحذر من الإحصاءات التى تطرح بدون سند حقيقى، لأن الكثيرين نسوا المفردات الجميلة والمواقف النبيلة فى الميادين وصدروا فى أحاديثهم مفردات القسوة والعنف والبلطجة والمفردات التى تثير الناس وتدعوا إلى الإحباط.

وامتدح الإخوان المسلمين وقال: "إنه شرف لا استحقه أن أكون منتميا إليهم
أما عن السلفيين فكان دخولهم الانتخابات مفاجأة بالنسبة لى، ونسبة التصويت لهم انعكاس حقيقى لوجودهم فى الشارع وهم حراس العقيدة".

وأشار إلى أنه ليس بساحر يستطيع أن يغير وحده كل شىء وطالب الشعب بأن يكون لديه رغبة عارمة فى الإصلاح والتنمية والتغيير والعمل المتواصل، حتى تستطيع مصر أن تمحو الفترة الماضية وتسطر تاريخا قادما. وإنه يرفض المعونة الأمريكية والمعونة من أى جهة و"حاسبونى بعد تولى المنصب على ما سيتم إنجازه، وهناك مخطط سياسى لتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة.

ودعا إلى إنشاء محور اقتصادى وتكنولوجى متعلق بالتسويق والتجارة بين القاهرة وأنقرة وطهران وقال: رغم ما تعانيه مصر خلال العشر شهور الماضية فقد زادت حركة الصادرات إلى تركيا بنسبة 55% عن العام الماضى، حيث بلغت قيمتها حوالى مليار و100 مليون دولار.

وطالب العوا بضرورة تحرير الجامعات، وتحرير الأساتذة من مناهج التعليم التى عفا عليها الزمن والتى وضعت منذ 30 عامًا، وأن يكون لكل جامعة مجلس مستقل يضع الخطة التعليمية الخاصة بها، لكى يكون لكل طالب شخصية مميزة، تؤهله لاقتحام سوق العمل.
وقال إنه لن يلبى الدعوة لتولى منصب نائب رئيس الجمهورية فى حالة خسارته فى انتخابات الرئاسة، موضحًا أن من أسقطه الشعب لا يجوز له فرض نفسه على المناصب المكملة.

وأبدى العوا اندهاشه ممن يخافون من إقامة دولة دينية فى مصر، مؤكدًا أنه لا يوجد فى الإسلام ما يعرف بالدولة الدينية، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من أنشأ دولة مدنية تحكم بقوانين الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن العالم كله الآن يتجه إلى النظام الاقتصادى الإسلامى وتساءل: لماذا نخاف من تحويل تعاملاتنا البنكية الربوية إلى التعاملات الإسلامية؟

وأكد العوا رفضه لجميع أنواع التطبيع مع إسرائيل، مضيفًا أن معاهدة السلام المعروفة بـ"كامب ديفيد هى عقد بين دولة وأخرى ونحن ملتزمون بالعقود، ولكن هناك شروطاً للوفاء بيننا وبينهم فمصر ليست ضعيفة ولا فقيرة فى الرجال، ونحن قادرون على الحصول على حقوقنا غير منقوصة إذا لم يستقم الإسرائيليون فى تنفيذ ما بينا من عهود، وقد ظهر ذلك فى فرض الإرادة المصرية فى صفقة شاليط، التى استطاع رئيس المخابرات المصرية من خلالها استعادة 27 من الأسرى المصريين داخل السجون الإسرائيلية.

وأبدى العوا ثقته فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة، موضحًا أن هذه الثقة ليس حبًا فيه، ولكن من خلال تعامله معه منذ قيام الثورة، كما أبدى ثقته فى كفاءة وأمانة أعضاء المجلس العسكرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة