"الإخوان" تعترض على تقديم بلاغ ضد الاشتراكيين الثوريين.. غزلان: البلاغ موقف شخصى ولا يعبر عن الجماعة.. و"البلتاجى" رافضا: الفكر يواجه بالفكر وليس ببلاغات النيابة.. وتاج يرد: ليس فكراً ولكنه تحريض

قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن البلاغ الذى تقدم به المحامى الإخوانى جمال تاج الدين اليوم ضد سامح نجيب، القيادى بـ"الاشتراكيين الثوريين"، وعدد من أعضاء الحركة لا يعبر عن الجماعة.

وأكد "غزلان"، فى تصريحاتٍ تداولتها شبكات التواصل الاجتماعى، أن موقف جمال تاج الدين شخصى وبمبادرة منه ولم يستأذن الجماعة، موضحا أن البلاغ لا يعبر عن الجماعة.

وكان المحامى جمال تاج الدين، العضو بمجلس نقابة المحامين والمحامى الإخوانى، قد تقدم ببلاغٍ للنيابة العامة ضد سامح نجيب وعدد من قيادات حركة "الاشتراكيين الثوريين" بعدما ظهر فيديو لـ"نجيب" يؤكد فيه أن الحركة تستهدف إسقاط الجيش وتفكيكه وكسره والعمل على انقسامه، تمهيدا لانهياره، مضيفاً، وفق ما ورد فى الفيديو، أن إسقاط الدولة والجيش هو الذى سيؤدى لنجاح ثورة 25 يناير، وهى التصريحات التى أحدثت ردود أفعال عنيفة فى الأوساط السياسية.

وأكد الدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، رفضه التام للأفكار التى طرحها سامح نجيب فى الفيديو الشهير الذى انتشر على الإنترنت قائلا "أختلف شكلا وموضوعا مع أطروحة تفكيك المؤسسات التى يتبناها البعض وأرى أن التطهير الذى لا يزال شعارا للثورة هو الصحيح".

وأضاف البلتاجى، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك: "أختلف كثيرا مع أفكار سامح نجيب وكمال خليل، لكنى أقدر نضالهم الوطنى لسنين طويلة شاركنا فيها معا، نحتاج لحوار ونقاش يفيد الوطن وليس لاتهامات ومعارك تمزق الوطن".

وأكد البلتاجى، أن الفكر يواجه بالفكر وليس ببلاغات النيابة، ولا بمحاكم التفتيش، والاختلاف بين شركاء النضال السياسى يجب ألا يتحول لعداوة وخصومة.

وقال المحامى الإخوانى جمال تاج الدين وأمين عام لجنة الحريات بنقابة المحامين، إنه تقدم بالبلاغ كموقف شخصى وليس للبلاغ أية علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً: "أقدر فكر الاشتراكين الثوريين لكن يجب أن نفرق بين الفكر والدعوة لحرق الوطن"، مؤكداً أن "دعوة أحد أعضاء الاشتراكيين لا تخرج عن محاولة إحراق الوطن ومؤسساته ومحاولة كسر الجيش من الداخل".

ورد جمال تاج الدين على البلتاجى، قائلاً: "هذا ليس فكرا ولكنه محاولة للتحريض وحرق الوطن".