أكد خبراء سوق المال، أن الأحداث السياسية والأمنية فى البلاد، أصحبت هى المحرك الرئيسى لأداء الأسواق المالية، وجاءت التوقعات المتفائلة لتشير إلى أن السوق المصرية ستستمر فى أدائها على نفس الوتيرة المتذبذبة ما بين الصعود الطفيف تارة والهبوط القوى تارة أخرى، والتى بدت عليها خلال التعاملات السابقة.
فيما ذهبت التوقعات المتشائمة إلى أن البورصة ستشهد انخفاضات حادة، فى ظل ضبابية الموقف السياسى، واستمرار أعمال العنف وتفاقمها فى البلاد، بحيث تختتم عام الثورة (ثورة الخامس والعشرين من يناير) على خسائر فادحة وتراجعات حادة.
وقال أحمد العُطيفى، مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، إنه من المتوقع ألا يحدث جديد بالسوق المصرية، بحيث تسير تداولات الجلسات المقبلة على نفس الوتيرة المتذبذبة التى بدت عليها خلال التعاملات الماضية.
وتوقع العُطيفى أن تشهد قيم التداولات بالبورصة صعوداً طفيفاً، لافتاً إلى أنه صعود لا يعبر عن ارتفاع حقيقى، وذلك لأنه ناتج عن زيادة عمليات نقل الملكية التى تتسم بها تعاملات نهاية العام.
وأكد مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، أن البورصة المصرية فى انتظار الخبر الأهم، والذى يكمن فى إعلان البنك المركزى عن حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، فى ظل الأحداث الساخنة المتلاحقة التى تعايشها مصر.
وتوقع مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، أن يستمر الهبوط فى ملاحقته الاحتياطى من النقد الأجنبى، ليكشف عن حقيقة الأوضاع المتردية التى أضحت عليها مصر.
وقال محمد سعيد، خبير أسواق المال، إنه من غير المعتاد ألا تشهد جلسات تداول الأسبوع الأخير من العام، انخفاضات، وبالنظر إلى درجة الهبوط الشديدة التى شهدها السوق خلال الفترة الماضية، فإنه من المتوقع أن يتحول السوق إلى الإيجابية مرحلياً، بمعنى أن يشهد ارتفاعاً طفيفاً على المدى القصير.
وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات تداول الأسبوع الجارى، والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى "إيجى إكس 30"، قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، ومدير إدارة البحوث، إن التركيز سيكون منصباً على القاع السابق للمؤشر قرب مستوى 3600 نقطة.
وتوقع سعيد فشل مؤشر البورصة الرئيسى فى التماسك أعلى مستوى الـ3600 نقطة، فى حال تصاعد حدة الاضطرابات الأمنية والسياسية فى الشارع المصرى، ليواصل المؤشر هبوطه مستهدفاً قاع الأزمة المالية العالمية فى عام 2009 عند مستوى 3380 نقطة.
وأشار عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، ومدير إدارة البحوث، إلى أن نجاح مؤشر البورصة الرئيسى فى الثبات أعلى مستوى الـ3600 نقطة، سيدفعه إلى معاودة الارتداد لأعلى، فى حركة تصحيحية قصيرة الأجل، قد تقترب من مستوى الـ3900 نقطة، لاسيما إذا ما استقرت الأوضاع فى الحياة المصرية، ولو بشكل نسبى.
أما عن مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70"، قال عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، ومدير إدارة البحوث، إن التركيز سيكون منصباً على مستوى الدعم الجديد فى نطاق ما بين 408 نقطة إلى 405 نقطة، لافتاً إلى أن الفشل فى الثبات أعلاه من شأنه أن يدفع المؤشر على مواصلة تراجعه فى اتجاه قاعة السابق قرب الـ385 نقطة.
من ناحية أخرى، أشار سعيد إلى أنه فى حال نجاح المؤشر "إيجى إكس 70" فى الثبات أعلى مستوى 408 نقطة، سيعاود ارتداده فى حركة تصحيحية لأعلى قد يقترب فيها مجدداً من مستوى الـ440 نقطة.
توقعات بأداء سلبى لـ"البورصة" فى ختام تعاملات "عام الثورة"
السبت، 24 ديسمبر 2011 02:01 م
البورصة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة