أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نور

برلمان فى رجل

السبت، 24 ديسمبر 2011 07:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ 130 عاماً، عرفت مصر أول مجلس نواب حقيقى، يناقش موازنة الدولة، ويسقط الحكومة.

فى عام 1881 كان فى مصر مجلس نيابى، فى وقت لم تكن معظم دول العالم، تعرف البرلمانات ولا الحياة النيابية.

عندما احتل الجيش البريطانى مصر كان أول ما فعله هو حل مجلس النواب، وفى 1913 سمح الإنجليز بانتخاب جميعة تشريعية شريطة أن يكون رئيسها معيناً، وكذلك بعض الأعضاء.. لكن الشخصيات الكبيرة التى انتخبت فى الجمعية، وسعت صلاحياتها على حساب الخديو مما اضطر الإنجليز لحلها، بعد أقل من عام من انتخاب الجمعية التشريعية.

وبعد دستور 1923 قامت فى مصر برلمانات عديدة، بعضها كان معبراً عن إرادة الشعب، وبعضها كان معبراً عن إرادة القصر والإنجليز لكنها كانت جميعها لا تخلو من القيادات الكبيرة التى تواجه طغيان الأغلبية، وتنطق بلسان الوطن كله..

فساد الحياة النيابية بعد الثورة، لم يقاومه، غير نجاح عدد من الرموز الوطنية التى كان بعضها «برلمان فى رجل» من أمثال المستشار ممتاز نصار، وعادل عيد، ومحمود القاضى، وأبوالعز الحريرى والشيخ عاشور، وأحمد طه، وصلاح أبوإسماعيل وفكرى الجزار وغيرهم من عمالقة برلمانات السبعينيات..

وأحسب أن نتائج المرحلة الثانية حملت لنا مفاجآت سارة بنجاح الرائع المبدع الإنسان محمد الصاوى، والزميل المفكر والباحث عمرو الشبكى، والنائب السابق الشجاع محمد العمدة وفى ذات المرحلة - أيضاً - النائب السابق عصام العريان، والدكتور حلمى الجزار، ومحمد أنور السادات.

وعلينا أن نستبشر خيراً عندما تنضم هذه الكتيبة، إلى رموز رائعة دخلت البرلمان فى المرحلة الأولى، من أمثال: المستشار الخضيرى، وحاتم عزام، وعمرو حمزاوى، وزياد بهاء الدين، ووحيد عبدالمجيد، وزياد العليمى، وباسل عادل، وأحمد سعيد، ومصطفى النجار، ومحمد عبدالعليم داوود، والبدرى فرغلى.

فبقدر حزنى على غياب شباب الثورة، عن هذا البرلمان، وغياب بعض رموزها، أمثال: جورج إسحق، وجميلة إسماعيل، وعبدالمنعم التونسى ومحمد فاروق والسعيد كامل وعزة إسماعيل، وطلعت خليل، وغيرهم، بقدر يقينى أن الأسماء التى أشرت إليها فى المرحلة الأولى والثانية، ستصنع برلماناً حقيقياً ومتوازناً.

كان سعد زغلول زعيم الأغلبية الساحقة فى البرلمان المصرى، فى ظل اكتساح الوفد للانتخابات، وكان يعارضه عبداللطيف الصوفانى - فقط - فى البرلمان، إلا أن الصوفانى، كان يقوم بمقام مائة نائب معارض، وكانت صحف: «اللواء، والعلم، والأخبار، والسياسة تنقل كلمات الصوفانى وكان صوته عالياً، كأنه صوت الأغلبية!!

عندما كانت الانتخابات تزور ضد الوفد، كانت المعارضة الوفدية تمثل فى بعض البرلمانات بنائب واحد هو يوسف الجندى، عضو مجلس الشيوخ، وكان وحده يهز الحكومات التى تحسب ألف حساب لكل كلمة يقولها، أو كل استجواب يقدمه ضدها!!

وهكذا كنت فى بعض سنوات وجودى فى البرلمان، وكذلك محمد عبدالعليم داوود الذى جاء صوتاً وحيداً للناس والمعارضة فى برلمان 2010 «المنحل»!!
ففى الديمقراطية يستطيع معارض واحد أن يرفع صوته ليغطى على دوى صوت الأغلبية!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

waled

القيادات الكبيرة التى تواجه طغيان الأغلبية، وتنطق بلسان الوطن كله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

اصطبح علي الصبح

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام محمد

ياريت

عدد الردود 0

بواسطة:

هبة

اللجنة الالكترونية

لية تعليقاتهم قليلة 1 2 3 هوبا يالا يالجنة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لا تصدق المجلس العسكري

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف الشلبي

لايستحق التعليـــــــــــــــــــــــــــق !!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

رشاد

ارحم نفسك

عدد الردود 0

بواسطة:

ليلى

فضح السلفيين

عدد الردود 0

بواسطة:

مسحوق الهمس

مصر للابد

عدد الردود 0

بواسطة:

ZEAD

طغيان أهل التحرير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة