أكد الدكتور السيد البدوى "رئيس حزب الوفد" أن الوفد لن يقتحم المسجد والكنيسة أبدا لاستغلالها فى العملية الانتخابية، بل إن الوفد دائما ما يسعى إلى توحيد عنصرى الأمة من خلال عراقته وأصالته، ولا نقول أبدأ الغاية تبرر الوسلية ولا نتاجر بكلمات الله، ولا نستخدم مسجدا أو كنيسة للتأثير على الناس، نعم نحن الأعرق والأقدم، ولكننا فهمنا الرسالة جيدا فهمنا أن مقاعد البرلمان إن جاءت بثمنا فقدت قيمتها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته قائمة حزب الوفد بالدائرة الأولى بالمنصورة بحضور مرشحى القائمة، وعلى رأسهم فؤاد بدراوى المرشح على راس القائمة وسكرتير حزب الوفد، ومحمد مصطفى شردى "عضو الهيئة العليا للحزب والمتحدث الإعلامى للحزب"، ومسعد على محمود مرشح الوفد بالدائرة الأولى فئات وأعضاء القائمة، واتهم السيد البدوى تيارا سياسيا "دون أن يسميه"، يكبر ويتوغل يستخدم أساليب التزوير المعنوى لاقتناص السلطة.
وأكد السيد البدوى أنه كان من السهل على الوفد عقد الصفقات قبل وبعد الثورة، ولكن لم نفعلها فى الأمس ولن نفعلها اليوم ولن نسىء لتاريخ الحزب الذى كان على مدارا السنين منحازا لقضايا الوطن، وواجه الظلم ولن يتهاون فى مصالح المصريين وظل حزب الوطنية المصرية والاعتدال وسيظل إلى الأبد.
وقال السيد البدوى يخطئ من يسعى إلى إحداث فتنة أو ينشر فكرا أو ثقافة قادمة لنا من خارج حدود الوطن ولقد استعمرت مصر، وحاول المستعمرون إفقاد مصر هويتها، ولكن مصر بقت كما هى محروسة ومن يعتقد أنة سيكون جسرا لاتجاه واحد يرفض أو يكفر من يختلف معه، فالفقه قد قام على الاختلاف، وقديما قالوا "إن فى اختلاف الناس رحمة" والمقصود هو الاختلاف فى الفروع فى أمور الدنيا وليس الاختلاف فى العقيدة، وتساءل من يجرؤ أن يصدر فتوى أن التصويت لفصيل آخر حرام شرعا؟
وذكر السيد البدوى إن الشعب يقف الآن على آخر مرحلة فى العملية الانتخابية، وأصبحنا نجرى فى عاصفة جديدة نشعر فيها بالترقب والخوف والكثير يقال كل يوم وأهدرنا الوقت وبددنا الطاقة وسط مخططات داخلية وأجنبية تريد إحداث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن، ونريد إحداث حالة من الفوضى والصرع بين أبناء الوطن الواحد، ولكن يبقى الأمل والرشاد فى شعب مصر .
وقال السيد البدوى إن الأمل ياتى فى كل من ذهب فى المرحلتين الماضيين وكل من يشارك فى المرحلة الأخيرة القادمة لبناء برلمان جديد يحاسب فيه الشعب حكومته، وقد سالت الدماء من أجل بناء ديمقراطية تقوم على اختيار الأصلح وإذا كان أهل السياسة عجزوا عن إحداث تغيير حقيقى فالشعب هو القادر على إحداث التغيير.
وأضاف أن الوفد يعمل على البحث عن حلول وعرضها وما على المواطن سوى أن يختار، فالطريق الملائم لاختيار هو الطريق القادر على رد القول بالفعل والشعب وحدة هو الذى سيتحمل نتيجة اختياره.
وأكد أن الوفد يرفض العجز فى مواجهة التحديات، بل نبحث عن حلول آمنة لتجنب مصر المخاطر التى يريد أعداء الثورة زرعها فى الداخل والسبيل الوحيد للخروج هو الخروج إلى صناديق الانتخابات سواء انتخابات برلمانية أو رئاسية، ولن تقبل أى مؤسسة إلا بشرعية الشعب ولن ياتى اى رئيس أو حكومة إلا بتأييد من شعبها.
وذكر أن ما نعانيه الآن من فوضى ومؤامرات هى محاولة إفساد العملية الديمقراطية السليمة التى شهدتها مصر خلال المرحلة الأولى والثانية فى الانتخابات، وسوف نبذل كل ما نستطيع من خلال رؤية شاملة للوطن لا فرق بين مسلم وقبطى ومصر أدهشت العالم خلال ثورة 25 يناير، ولدينا كمصريين القدرة من جديد على الانتعاش بما لدينا من قوة ووعى، ولا يملك أحد مهما رفع من شعارات أو انفق أموال أن يسيطر عليه.
وأضاف أننا نرى الآن ما يثير القلق والخوف على مستقبل البلاد بعد أن خرج الملايين وظهر معدن المصريين فى الانتخابات ورأينا ما يحاول الخداع، وللأسف أن هؤلاء لن يفهموا رسالة ميدان لتحرير ولن يفهموا أن الباطل لن يصمد مهما كان قويا قد ينجح لفترة، ولكن لن يستمر مع شعب فطن كالشعب المصرى والوفد لن يستخدم الألاعيب والمؤامرات، فنحن أعرق الأحزاب المصرية ونمارس السياسة بروح جديدة لن نوجه ولن نتجاوز خطوط رسمها القانون من اجل السيطرة على الناخبين، واخترنا احتراما لأنفسنا ولإرادة الناخبين الابتعاد عن كافة أشكال الإثارة بشعارات لا تقدم رؤية لوطن سقط من أجلة الشهداء فى ثورة 25 يناير وخدمة المواطنين هى أشرف رسالة بعد النبوة.
وأكد أن هناك فى حزب الوفد من أحسن خلقا وأكثر تدينا ممن يدعون أنهم حماة الإسلام والمسلمين، فهناك من يسعى إلى استخدام الدين ويحاول التمسح بقشور الدين لا جوهرة فهذه الأيام نرى مقولة الإمام محمد عبده تتحقق والتى تقول "يستخدم الدين دكانا"، والوفد لن يستخدم نصا ليحصل على أصوات بل سيعمل على تحقيق العدالة والديمقراطية كما يريدها الشعب.
وقال إن هناك اتهامات لنا بالعلمانية وأول خطاب لى بعد أن توليت رئاسة الحزب وقبل أن يظهر السلفيين قلتى أغسطس من العام الماضى أن الوفد لن يكون حزب علمانى ونرفض العلمانية التى تفصل الدين على الدولة ونرفض الدولة الثيوقراطية التى تجعل من رجال دين على رأس الدولة ولا عصمة بعد الرسول إلا للجماعة وأبو بكر وعمر لن يعتلوا أمور الأمة باعتبارهم رجل دين لكن نظرا لدرايتهم بأمور الدولة.
وأضاف البدوى أن البرلمان القادم إمامة تحديات إقليمية ودولية يجهلها الذين يستخدمون الدين دكانا فبرنامجنا لا ينتصر عن مبادئنا، ونسعى إلى تطبيقها ولا يقدم الوفد برنامجا من فراغ واختار الانحياز لأبناء الوطن بعدما قررنا الانسحاب من برلمان مزور عام 2010 ومن حق أى مصرى أن يختار بارادتة الحرة والإسلام يجعل المرجعية إلى رأى الأمة التى ترى ما يحقق مصلحتها، والله يبالغ رأى الأمة فى أمور الدنيا فى القاعدة الإسلامية التى تقول" ما يراه للناس حسن فهو عند الله حسن".
البدوى: الوفد لن يقتحم المسجد والكنيسة لاستغلالهما فى الانتخابات
السبت، 24 ديسمبر 2011 12:22 ص
د. السيد البدوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
خير الكلام
عدد الردود 0
بواسطة:
عوض قشيري ـ محام
من سنة .. ولسه .. البث تجريبي ..
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود من المنصورة .....
الدقهلية مع حزب الوفد العريق تحية الى الوفد العظيم .
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ...المنصورة ..ميت غمر...
الوفد الحزب المحترم كلنا معاك فى ميت غمر .
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق مهدى
الوفد والبدوى