مصطفى أبو القاسم يكتب: مؤتمرات تسأل ولا تجيب

الجمعة، 23 ديسمبر 2011 11:59 ص
مصطفى أبو القاسم يكتب: مؤتمرات تسأل ولا تجيب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ تسلم المجلس العسكرى إدارة البلاد فى فبراير وحتى الآن كانت هناك أحداث على فترات متقاربة ابتداءً بأحداث البالون ومرورًا بماسبيرو وشارع محمد محمود إلى أن توقفت حاليًا بشارع قصر العينى والله وحده أعلم بالمحطات القادمة!.

ظهر فى تلك الأحداث مجموعة من الناس المخربين والمأجورين من شأنهم هدم هيبة الدولة ووقف عجلة الإنتاج وفى تلك الأحداث لم تكن فى حاجة لأن تشاهد الفضائيات أو تقرأ تحليلات النقاد السياسيين وإياك والاقتراب من مواقع التواصل الاجتماعى فكل ما سبق هم "دعاة الفتنة" كل ما يجب عليك فعله أن تنتظر مؤتمر المجلس العسكرى للتعليق على الأحداث السابقة وهو مؤتمر "حصرى على التلفزيون المصرى".

من خلال مشاهدتك هذا المؤتمر سترى وستتحقق بنفسك من الجهد العظيم المبذول فى معرفة أولئك المخربين، التى لم تستطع القنوات الفضائية بإمكاناتها الحديثة والمتطورة من التقاط تلك الفيديوهات وقد استطاعت كاميرات المجلس العسكرى أن تلتقط بجدارة ملابسات الأحداث ومعرفة أبطالها.

يبدأ المؤتمر بشرح الأحداث وإظهار دور القوات المسلحة التى تحملت مالا يتحمله أحد فى حماية المؤسسات والمنشآت الحيوية وأن هناك أصابع خفية وطرفاً ثالثاً يحاول هدم الاستقرار الأمنى الذى يعم البلاد.

بعد ذلك يتم عرض الفيلم التسجيلى المنتظر والشيق ويبدأ بلقطات حصرية للمخربين والبلطجية وهم يقومون بأعمال التخريب والحرق يصاحب ذلك موسيقى تصويرية جديدة من نوعها تتمثل فى أصوات طلقات الرصاص المحيطة بالمكان! ثم بعد ذلك تنتقل لمشاهدة الأدوات المستخدمة فى المعركة، وتتمثل فى زجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء ويتم وضعها ورصها أرضًا بتناسق مذهل لكل نوع من الأسلحة والآن جاء موعد اللقاءات الحصرية من نوع لقاءات البرنامج الرائع خلف الأسوار، حيث يبدأ المجرم فى رواية قصته وطفولته البائسة التى أودت به لهذا الجرم وتتنوع القصص ما بين الفقر والجهل والقصص الجنسية!.

ثم تأتى لحظة الاعتراف الحاسمة وهو الإرشاد عن ممول الصفقة أو "المعلم" الذى يدفع الأموال ويمون البنزين والزجاجات وما أن تنتهى المادة المعروضة ترتج القاعة بالتصفيق الحاد! وإن كان هناك أحد الحاضرين يريد التعقيب أو الاستفسار فعليه أن يتلقى وعده من سيادة اللواء (لو اتكلمت تانى هاطلعك بره) وتخصص دقيقتان فى آخر المؤتمر يتحدث فيها سيادة اللواء عن من قتلوا وسيتم معاقبة المسئولين عن ذلك!.

وينتهى المؤتمر إلى ما انتهى به مبارك فى خطاب 28 يناير عندما وعد بالتحقيق والقبض على الجناة المسئولين عن فقدان الأمهات لأبنائهن!

إلى متى تستمر هذه المؤتمرات التى تسأل ولا تجيب!! إلى متى سيتجاهل المجلس العسكرى أفعال جنوده الذين يسحلون اليوم من حملهم على الأعناق بالأمس؟؟

اللهم ولى علينا خيارنا ولا تولى علينا شرارنا.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم

مدرسنا في الفصل علي الحصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة