مصر وأثيوبيا توقعان اتفاق شراكة لتطوير تكنولوجيا الاتصالات

الجمعة، 23 ديسمبر 2011 07:48 م
مصر وأثيوبيا توقعان اتفاق شراكة لتطوير تكنولوجيا الاتصالات محمد فتحى إدريس السفير المصرى لدى أثيوبيا
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت نرمين السعدنى، رئيسة قطاع العلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، أن الجانبين المصرى والأثيوبى سيوقعان قريبا اتفاقية شراكة بين معهد "تلى كوليدج" الأثيوبى ومعهد لتكنولوجيا الاتصالات تابع لوزارة الاتصالات المصرية، بحضور وزير الاتصالات المصرى والذى سيزور أثيوبيا قريبا لهذا الهدف.

وأضافت السعدنى، فى بيان للسفارة المصرية فى أثيوبيا، اليوم الجمعة، أن هذا الاتفاق يتضمن تقديم برامج تدريبية للجانب الأثيوبى ونقل الخبرة إليهم فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن الجانب المصرى سيقدم كذلك مساعدة فى مشروع لتطوير المحتوى الإلكترونى باللغة الأمهرية وتطبيقه فى خدمات الهواتف الخلوية.

وأشارت السعدنى إلى أن التعاون بين الجانبين المصرى والأثيوبى سوف يتضمن تعزيز "أمن شبكات الإنترنت" والذى يعرف باسم "الأمن الفيدرالى" موضحة أن هذا الجانب من التعاون يشمل شقين، أولهما إنشاء "مركز للاستجابة السريعة للطوارئ" لتعزيز أمن الانترنت، والشق الثانى يتضمن اعداد اللوائح القانونية والتنظيمية لأمن شبكات الانترنت. وأوضحت أن الجانب الأثيوبى طلب خلال المباحثات الاطلاع على النظام المصرى فى هذا المجال وأن وفدا أثيوبيا سيزور مصر قريبا لتفقد ذلك وصياغة اتفاق حول محاور التعاون المختلفة.

وأوضحت أن الوفد المصرى أجرى أمس الخميس مناقشات مع المسئولين المعنيين بالبنية التحتية والاتصالات بمفوضية الاتحاد الأفريقى ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، تركزت حول التعاون فى تنفيذ مشروعات على مستوى القارة الأفريقية ومن بينها مشروع "نقاط الاتصال الخاصة بالإنترنت"، موضحة أن هذا المشروع يهدف إلى إقامة "نقاط لتبادل الإنترنت على مستوى القارة"، لتقديم خدمات مثل الخدمة الصوتية عبر الإنترنت من داخل القارة بما يقلل من التكلفة ويحقق مكاسب أكبر للشركات الأفريقية.

وقالت إن الجانب المصرى اتفق على التعاون مع المنظمتين فى تنفيذ خطة شاملة تتعلق بمشروع للحزمة العريضة للإنترنت على مستوى القارة وأيضا فى مشروع لتوثيق التراث الحضارى لأفريقيا.

وأضافت أنه تم الاتفاق مع الاتحاد الأفريقى على تدشين المرحلة الأولى من مشروع توثيق تراث القارة فى غضون عامين تقريبا، وذلك خلال الاحتفالية الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتى تحولت بعد ذلك إلى الاتحاد الأفريقى.

من جانبه، قال السفير المصرى لدى أثيوبيا محمد فتحى إدريس، إن زيارة وفد من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يأتى فى إطار الجهود المبذولة لتطوير العلاقات المصرية الأثيوبية فى مختلف المجالات وتفعيل الأجواء الإيجابية التى تسود هذه العلاقات حاليا.

وقال إن مجال الاتصالات يعد أحد المجالات التى تحمل إمكانيات كبيرة للتعاون بين الجانبين نظرا لأنه قطاع متنامى ويتصل تطويره بمجالات أخرى وأن قطاع الاتصالات بمصر حقق تطورا كبيرا ولديه كفاءات متميزة وخبرات مؤهلة ولذا فإن إمكانيات التعاون بين مصر وأثيوبيا فى هذا القطاع واسعة وواعده.

وأشار إلى انه تم خلال زيارة الوفد المصرى الاتفاق على تحديد مجالات ذات أولوية للجانب الأثيوبى ليتم دفع التعاون فيها وسيتم البناء على هذه الزيارة من خلال متابعة وثيقة وزيارات أخرى لاحقة متبادلة بين الجانبين بهدف وضع خطة عمل يتم تنفيذها خلال الفترة القادمة.

وأشار إلى أن اللقاءات التى أجراها الوفد المصرى مع المسئولين عن البنية التحتية المتصلة بقطاع الاتصالات فى كل من مفوضية الاتحاد الأفريقى ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وهاتين المنظمتين فى مجال البنية التحتية المتصلة بقطاع الاتصالات خاصة وان هذا القطاع يمثل احد المجالات ذات الأولوية فى التعاون الإقليمى بين الدول الأفريقية.

وقال إن المحادثات أوضحت أن هناك فرصا كثيرة للتعاون والاستفادة من قدرات وخبرات قطاع الاتصالات المصرى والاستفادة من هذه الطاقات والخبرات فى تنفيذ مشروعات على مستوى القارة الأفريقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة