محلل: بطلان عقد "النيل لحليج الأقطان" و"الوزراء" يعصفان بالبورصة

قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، إن الأحداث والاضطرابات الأخيرة التى شهدها مجلس الوزراء، ألقت بظلالها السلبية على أداء مؤشرات السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضى، ليعاود مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" تراجعاته الحادة خلال أغلب جلسات الأسبوع، خاسراً ما يعادل 218 نقطة، حيث هبط من مستوى 3918 نقطة إلى مستوى 3630 نقطة، نسبة تراجع قاربت على الـ7%.

وأضاف سعيد، فى تعليقه على أداء البورصة خلال الأسبوع الماضى، أن أحد أهم أسباب تراجع السوق، يتمثل فى حكم محكمة القضاء الإدارى، ببطلان عقد بيع شركة النيل لحليج الأقطان وإعادتها إلى قطاع الأعمال، كون العقد شابه بعض أوجه الفساد.

وأوضح سعيد أن بطلان عقد شركة "النيل لحليج الأقطان" الذى اضطرت معه إدارة البورصة لإيقاف التعامل على السهم لحين ورود الصيغة التنفيذية للحكم، تسبب فى إحداث حالة من الذعر والفزع فى السوق، لاسيما عند المستثمرين الأجانب، الذين تسارعوا فى عمليات البيع بشكل عشوائى خشيةً من أن تطال تلك الأحكام القضائية شركة جديدة فى السوق.

وأرجع سعيد التراجع الحاد الذى شهدته البورصة، إلى الضغوط البيعية التى تعرضت لها أغلب الأسهم القيادية، وبشكل خاص سهم "البنك التجارى الدولى" الذى اقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ إبريل 2009 عند الـ19 جنيها، ثم سهم "العز لصناعة حديد التسليح" الذى اقترب هو الآخر من أدنى مستوياته السعرية فى سبع سنوات عند الـ3.78 جنيه، وسهم "المصرية لخدمات التليفون المحمول - موبينيل" الذى اقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ سبع سنوات عند الـ81.25 جنيه.

ولفت سعيد إلى أن أداء سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" مال للتحرك العرضى خلال تعاملات الأسبوع، لاسيما بعد إعلان الشركة عن نيتها فى فصل قطاع الأسمدة عن قطاع المقاولات.

وعن قيم وأحجام التداولات بجلسات الأسبوع الماضى، قال عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية ومدير إدارة البحوث، إن قيم التداولات واصلت تراجعها بشكل ملحوظ لتحقق أدنى مستوياتها فى سبع سنوات بجلسة الاثنين الماضى حينما بلغت 133 مليون جنيه.

وأشار عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية ومدير إدارة البحوث، إلى أن السمة الغالبة على كافة المستثمرين بدت فى العزوف التام عن التعامل فى السوق، خوفاً من تصاعد حدة الاضطرابات، وهو ما انعكس فى حالة الانتظار التى آثروها لحين اتضاح الرؤية، لاسيما بعد إعلان أكثر من حركة وائتلاف سياسى عن تنظيم مليونية اليوم، الجمعة، تحت عنوان "جمعة رد الشرف".