أرسل اليوم المستشار أمير رمزى خطابًا لرئيس محكمة الزقازيق الابتدائية، يعتذر فيه عن رئاسته للجنة رقم 114 و115 بالدائرة الثانية بالشرقية، لاعتراضه على سلبيات إدارة العملية الانتخابية، والتى وصفها بأنها سلبيات ليست على مستوى الدائرة المحلية فقط، ولكن على مستوى جمهورية مصر العربية، والسبب الرئيسى فى ذلك هو عدم التصريح بالفرز فى اللجان الفرعية، قائلاً: "هذا امتهان لآدمية القاضى رئيس اللجنة".
وقال "رمزى"، فى مضمون خطابه، الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إنه حضر الثلاثة أيام الأولى فى تلك المرحلة الانتخابية، واعترض على سلبيات إدارة العملية الانتخابية التى أدت إلى إهانة القضاة.
وقدم "رمزى" أسباب رفضه الاستمرار فى المشاركة فى الانتخابات، ومنها ضرورة فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية، حيث يوجد تأمين فعلى لكل لجنة من الجيش والشرطة وهو ما يعد احترامًا لآدمية القاضى، وإنجازًا فى الوقت، وضمانًا للشفافية والنزاهة، ولا يمنع حضور وكلاء المرشحين الفرز، ثم تسلم نتيجة اللجنة الفرعية إلى اللجنة العامة بعد ذلك.
وأضاف "رمزى" إنه من المعروف لديكم بأن تغيب قاضٍ واحد عن عمله يؤدى إلى عدم نظر ثلاثمائة قضية تقريبًا بالجلسة الواحدة، لذلك أرى الاكتفاء بيوم واحد فقط من أيام الإعادة وليس يومين، ويعد أيضًا وفرًا فى تكاليف العملية الانتخابية، وبدلاً من تعطيل القاضى يومًا كاملاً؛ للتوجه إلى المحكمة واستلام الأوراق والمظاريف والإعاشة، كان يجب عليكم إرسالها للقاضى فى محل إقامته بالبريد السريع قبل يومين سابقين، وهو ما يوفر إقامة القاضى ومصروفات انتقاله وعدم تعطيله عن أداء عمله هذا اليوم.
ومراعاة لارتفاع تكاليف فاتورة الانتخابات، اقترح "رمزى" تقليل عدد موظفى اللجنة، حيث إن اللجنة التى تحوى أربعة صناديق يكتفى أن يساعد فيها عدد ستة موظفين فى المرحلة الأولى، بدلاً من اثنى عشر موظفًا، وثلاثة موظفين بدلاً من ستة فى الإعادة، وتقليل عدد أيام عمل القضاة بالانتخابات، مطالبًا بضرورة إبلاغ القضاة مسبقًا عن اختيارهم وأماكن لجانهم، ووضع لوحة كبيرة بأسماء المرشحين الفرديين والقوائم ورموزهم خارج كل لجنة؛ للتسهيل على الناخبين فى اختيار مرشحيهم توفيرًا للوقت داخل اللجنة، مع تكبير صور الرموز أمام الناخب، ويقترح وضع شاشات كمبيوتر للتصويت بدلاً من الأوراق، حيث يوجد مليون صوت باطل فقط فى المرحلة الثانية، وهذا سيوفر الوقت، وطباعة الأوراق، ويضمن التصويت الصحيح وتسهيل إمكانية تحرير توكيلات خاصة لإجراء الانتخاب تقديرًا لكبار السن والمرضى والمسافرين بعيدًا أو موانع العمل.
كما طالب "رمزى" بمنح فرص التطوع فى إدارة العمل داخل اللجان للمواطنين، وضرورة إنشاء لجنة انتخابات عليا دائمة من القضاة ومساعديهم من الخبراء لإدارة وتطوير وتحسين أداء العملية الانتخابية، والتسهيل على الناخبين ورؤساء اللجان، ولرفع مستوى النزاهة والشفافية والحيادية، مع إمكانية تسهيل التصويت الإلكترونى.
قاضٍ يرفض الاستمرار فى رئاسة لجنة انتخابية احتجاجًا على طريقة الإدارة
الجمعة، 23 ديسمبر 2011 01:13 م
المستشار عبد المعز إبراهيم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
انقذوا مصر ومنطقة خليج السويس
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالوهاب السيد علي قورة
الله ينور عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
الناقـــــــــــد
لــــــو