أكد الدكتور محمد مختار جمعة، خطيب الجمعة بمسجد الاستقامة، أن من قتل المتظاهرين وفق ما أكد تقرير الطب الشرعى من على بعد نصف متر ومتر لم يتربوا على الإسلام أو حتى داخل المساجد، قائلا فى خطبة الجمعة: "من تربى على الإسلام لا يمكن أن يقتل أخيه أو يقترب من الأموال والأعراض"، مضيفا أن بقايا النظام السابق والخاسرون فى الانتخابات وأصحاب المصالح والمنتفعين من بقاء الوضع كما هو عليه الآن هم من يقفون وراء عمليات التخريب والأحداث الأخيرة التى تمر بها مصر.
وأوضح جمعة أن هؤلاء الذين يقومون بعمليات التخريب لا يمتون للإسلام بصلة، مضيفا أن كل من نجح فى العملية الانتخابية هم من لهم مصلحة فى استقرار البلد بعدما تهيأت لهم الفرصة للفوز، مشيرا إلى أن التظاهر حق مكفول للجميع، ولكن يجب أن يكون سلميا دون المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
كما حذر جمعة من انقضاض الفقراء على الأغنياء فى حالة شعورهم بالجوع نتيجة الفقر وسوء الوضع الاقتصادى التى تمر به مصر، مطالبا بزيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك وضبط الأسعار، كما طالب فى نهاية خطبته بأن يتحمل المواطنون الشهور المتبقية من الفترة التى وعد بها المجلس العسكرى لتسليم السلطة وأن يعطوهم الفرصة لانتقال سلس للسلطة.
وعقب خروج المصلين من المسجد حدثت مشادة بين عدد من الشباب وبين المصلين، وذلك عندما هتف الشباب مرددين "يسقط يسقط حكم العسكر"، ورد عليهم عدد من المصلين "ياللا امشوا" من هنا، وتبقى عدد آخر من المصلين لفض الاشتباك وخرج العشرات من الشباب حاملين الأعلام فى مسيرة لميدان التحرير بعدما رفض المصلون الانضمام لهم.
خطيب مسجد "الاستقامة": من قتل المتظاهرين لم يتربَ على الإسلام
الجمعة، 23 ديسمبر 2011 01:46 م