وجهت المدير العامة لمنظمة اليونيسكو، أيرينا بوكوفا، رسالة عالمية فى نهاية عام 2011 تناولت فيها إنجازات المنظمة خلال العام ودورها فى دعم ثورات الربيع العربى، واهم التحديات التى تواجه المنظمة بعد توقف الدعم الامريكى لها بسبب موافقتها على ضم فلسطين لعضويتها وايضا أهم الانشطة التى ستقوم بها المنظمة خلال العام المقبل.
وقالت بوكوفا فى رسالتها، كان عام 2011 مليئا بالتحديات لليونسكو، وللعالم بأسره فقد أظهر الربيع العربى القدرة التغيرية للطموح وللكرامة والديمقراطية، لذا تحركت اليونسكو بسرعة ووقفت إلى جانب تونس ومصر وليبيا، وستضاعف جهودها فى عام 2012 لدعم الاصلاحات التعليمية ولتعزيز الثقافة ولدعم وسائل الإعلام كأسس لهذه المجتمعات الجديدة.
وتضيف بوكوفا، فى جميع أنحاء العالم رفع الشباب والشابات أصواتهم ودعوا للسلام وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية فإن تحولات مثل هذه تحتاج إلى وقت وإلى الكثير من الجهود، خاصة أن النجاح ليس مضمونا، لذلك ينبغى على المجتمع الدولى أن يشارك بصورة أكبر واليونسكو جاهزة للقيام بدورها.
واشارت بوكوفا الى عدد من المادرات التى أطلقتها فى عام 2011، مثل الشراكة العالمية لتعليم الفتيات والنساء، حيث جاء 210 شاب وشابة من 127 دولة عضوا إلى باريس لإحضار صوت التغيير إلى منتدى الشباب فى اليونسكو، وبدأ تنفيذ أول 31 مشروعا بتمويل من الصندوق الدولى للتنوع الثقافى بإظهار نتائجه الأولى، وكذلك مشاريع لتطوير العلوم والتكنلوجيا فى أفريقيا ومشاريع تعزيز المساواة بين الجنسين، ولاسيما فى مجال الإعلام، وقد وشارك أكثر من 35 الف طالب من جميع أنحاء العالم فى تجربة علمية كبيرة حول المياه كجزء من السنة الدولية للكيمياء، بقيادة اليونسكو. وشهد هذا العام خطوة هامة فى السعى لأنشطتنا، مع الذكرى العاشرة للإعلان العالمى بشأن التنوع الثقافى والذكرى الـ40 لبرنامج الانسان والمحيط الحيوي. وأطلقت اليونسكو نظام الإنذار المبكر لأمواج التسونامى فى المحيط الهندى، لمنع وقوع مزيد من الكوارث.
وعن الدول التى انضمت لعضوية المنظمة قالت بوكوفا، وقد رحبت أسرة اليونسكو بأعضاء جدد فى عام 2011: جمهورية جنوب السودان وفلسطين مضيفة، أننا نسمع أصوات الشعوب، أعلى من أى وقت مضى، يدعون إلى إيجاد حلول للسلام والتنمية.
وتابعت: "إن العالم يتغير بسرعة، واليونسكو فى قلب هذا التغيير. سيكون عام 2012 فرصة لنا لتكثيف جهودنا لتلبية توقعات هذا العام، وأكدت إيرينا بوكوفا وتابعت هناك عدد من الفرص الكبيرة التى ينبغى اقتناصها وتحتفل اليونسكو فى عام 2012 بالذكرى الـ40 لاعتماد اتفاقية التراث العالمى، وهى مناسبة لتسليط الضوء على التراث الثقافى والثقافة كحافزين للتنمية المستدامة، والتأكيد على دور المجتمعات المحلية فى السعى إلى تحقيقها لإن التراث العالمى هو عمود أساسى فى بناء السلام والتنمية المستدامة. وهو مصدر الهوية ومعين لا ينضب من المعرفة لابد من تقاسمه مع الجميع.
وعن الوضع المالى للمنظمة بعد وقف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها بسبب الموافقة على عضوية فلسطين والاعتارف بها كدولة مستقلة قالت بوكوفا إن هذا الوضع هو دعوة لتجديد الالتزام، فهو فرصة ذهبية لتسريع جهود الإصلاح التى نقوم بها وبذل كل ما يلزم للتغيير وتجاوز هذه الصعوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة