مفتى الديار المصرية الأسبق: المجلس العسكرى من أولى الأمر ولا يجوز الخروج عنه

قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، إن القيادة الموجودة حاليا يجب إطاعتها، وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج مصر تنتخب على قناة السى بى سى ، إن الإسلام لا يوجد به دولة دينية بل هو دولة مدنية، مشيرا إلى أن الحكم سوف يكون للشعب وليس للذين يطلقون مثل هذه التصريحات المتشددة التى تجعل الناس يتخوفون من التيارات الإسلامية ،ومن يدعون لمهاجمة الجيش يريدون أن يخربون بيوتهم بأيديهم ،فالجيش المصرى جيش عظيم ولا يجب مهاجمته.

وأوضح واصل، أن هناك مخابرات حربية ومباحث و مخبرين وغيرهم من المؤسسات التى تستطيع أن تندس بين المتظاهرين من أجل معرفة من منهم الثائر الطاهر ومن هو المندس الذى يتلقى تمويلا من الخارج ، وقال إنه من المستحيل أن يكون شباب ثورة يناير هم الذين يلقون قنابل المولوتوف على المجمع العلمى ، ويجب أن نلقى باللوم على أولى الأمر لعدم منع من قام بحرق المجمع العلمى.
وأشار إلى أن ما تم من سحل الفتاة المصرية لاشك فى أنه تجاوز لا يقبله أحد، موضحا أنه بعد أن كنا جميعا وحدة واحدة بين الجيش والشعب أصبحنا الآن متفرقين، والسبب فى ذلك هو أن أعداء البلاد يسعون لذلك، والقوى السياسة فى مصر سمحت لأعداء البلاد بتفريق الشعب المصرى.
وأشار واصل ، البعض يأخذ مفهوم " دولة مدنية " بالمفهوم الغربى ولكن الإسلام دين مدنى بطبعه، حيث إن مدنية تعنى أن الأسنان مدين لغيره وغيره مدين للإنسان ولكننا نتمسك بالقشور و لا نأخذ بالمعنى الحقيقى لديننا ، وفى الإسلام يجب أن نلجأ إلى أخف الضررين .

و فيما يتعلق بالسياحة قال مفتى الديار المصرية، إن إلغاء السياحة سوف يضر باقتصاد البلاد و بحياة ملايين من المصريين و بالتالى لا يجب المساس بها ، موضحا أن الحريات الشخصية الآمنة التى لا تؤذى أحد لا يجب المساس بها، حيث إن الدين الإسلامى يهتم بالعقيدة والإيمان الداخلى وليس بالظواهر فقط.

وأشار واصل ، إلى أنه من المستحيل فى ظل الأوضاع الحالية للمجتمع المصرى أن يتم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

وعن مقتل الشهيد الشيخ عماد عفت ،قال مفتى الديار المصرية السابق ، بالطبع كنت أعلم الشهيد الشيخ عماد عفت و هو كان رجلا مسالما و لم يكن متواجد هناك من أجل التخريب أو إشاعة الفساد و بالتالى هو و غيره من المسالمين شهداء عند ربهم.
وناشد فضيلة المفتى الأسبق ، شباب الثورة بالحفاظ على ثورتهم وبلادهم وأن يتجمعوا على قلب رجل واحد خصوصا وأنه لا يتبقى على ما نريده سوى القليل جدا.